منصة التأسيس الوطنية.. مبادرة جديدة
- تقودها د. ميادة سوار الذهب
- منصة التأسيس الوطنية.. مبادرة جديدة
- المجموعة المتنوعة التي تبنت الوثيقة لا تمثل تحالفاً سياسياً
- ساسة ودبلوماسيون وقانونيون وخبراء ورموز وراء المنصة
- تهدف للانتقال إلى واقع يتوفر فيه أكبر قدر من التراضي الوطني..
تقرير _ محمد جمال قندول
مشروع سياسي جديد تقوده د. ميادة سوار الذهب رئيسة الحزب الليبرالي السوداني حمل أسم (منصة التأسيس الوطنية) وتضم مجموعة من الرموز الوطنية في شتى المجالات لتضاف لسلسلة المبادرات المطروحة بالمشهد السياسي في سبيل وضع حلول جذرية للازمة التي تمر بها البلاد.
نخبة السياسة
وتقول د. ميادة سوار الذهب مؤسسة المبادرة بان المنصة عكف على اعدادها عدد مقدر من السياسيين والدبلوماسيين والقانونيين والخبراء مع مشاركة رموز من المجتمع السوداني.
وجاء الإعلان عنها لتحمل اسم “منصة التأسيس الوطنية” وجرى التوافق عليها بواسطة نخبة من أهل السياسية والرأي الذين ينحدرون من خلفيات سياسية وفكرية متنوعة، بالإضافة لشخصيات وطنية بارزة ومؤثرة في المجتمع المدني .. وجاء ميلاد المنصة بعد نقاش وعصف ذهني إستمر لعدة أشهر، والتي سوف سيتم مشاركتها مع القوى السياسية الوطنية للتوافق عليها كي تشكل خارطة طريق للمستقبل القريب للفترة التي تعقب نهاية العمليات العسكرية ثم يتم إيداعها لدى كل من المؤسسات العدلية والرسمية بالسودان .
وتضيف د. ميادة بان المجموعة المتنوعة التي تبنت وثيقة “منصة التأسيس الوطنية” لا تمثل تحالفاً سياسياً ولا عملاً جبهوياً وإنما هي جهد وعصف فكري للإسهام في تشكيل التوجهات العامة لفترة ما بعد الحرب مشيرة الي ان مبادرة “منصة التأسيس” قامت على ركائز محددة في مقدمتها أن يتم الإنتقال من الوضع شبه الدستوري الراهن في السودان إلى وضع يتوفر فيه أكبر قدر من التراضي بين المكونات الوطنية والتمثيل الشعبي، حيث ان التفويض الشعبي عبر الإنتخابات غير متاح في الوقت الراهن، ولذا جاءت فكرة اللجنة الوطنية للتأسيس ومجلس التأسيس الوطني والحوار السوداني السوداني كآليات لتحقيق ذلك التمثيل والتمهيد اولاً قبل الإنتقال إلى التفويض الإنتخابي.
ابرز المشاركين
شخصيات سياسية وقانونية ورموز مجتمعية ذات وزن ثقيل وقعت على ميثاق المنصة، ابرزهم الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي والشيخ السماني الوسيلة والأمين السياسي للمؤتمر الشعبي بشير آدم رحمة ورئيس المجلس القيادي للحزب الاتحادي الديمقراطي د. حسن عبد القادر هلال هذا بجانب تاج الدين نيام والقيادي الاتحادي طارق عمر بريقع والقيادي بالشعبي تاج الدين بانقا والمحامي عبد الرحمن الدقيل والقانوني احمد عمر موسي والسفير عبد المحمود عبد الحليم والسفير العبيد أحمد مروح والسفير محمد عبد الله عبد الحميد رئيس المجلس الأعلى للسودانيين بالخارج د. إبراهيم البحاري وصدقي مطر والخبير الاستراتيجي د. عصام بطران وعميد كليه أمدرمان لتكنولوجيا الصحافة والطباعة الصحفية الكبيرة د. بخيتة امين والخبير العسكري أمين إسماعيل مجذوب والمحامي ومدافع عن حقوق الإنسان وباحث في التصوف عيسى عبد المنعم أحمد عبد المنعم.
الاحزاب والمشاركة
ورجحت اراء سياسية ان يجد المشروع السياسي الجديد قبولا مختلفا وأن يحظي بدعم نخبوي كبير مقارنة بما طرح سابقا من مبادرات، خاصة وانه يتضمن اشتراطات مهمة مثل عدم مشاركة الاحزاب السياسية بالفترة الانتقالية والتفرغ لترتيب صفوفها من أجل الانتخابات وهو ما يمثل توجها جديدا قد يجعل المنصة تحظى بالتفاف شعبي محتشد حال وجدت مساحات واسعة لعرض مشروعها.
وتعود د. ميادة وتقول بان منصة التأسيس الوطنية اختارت أن تبعد الأحزاب عن المشاركة المباشرة في مؤسسات الحكم خلال الفترة الإنتقالية، وأن تكتفي بالمشاركة في الحوار السوداني السوداني وبتمثيل رمزي في مجلس التأسيس الوطني وأن يكون لها رأي في القضايا المتعلقة بأوضاع ما بعد الإنتقال مثل قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب، وعلى أن تتفرغ الأحزاب لبناء هياكلها والتواصل مع منسوبيها وناخبيها إستعداداً للاستحقاق الإنتخابي، وتواصل د. ميادة قائلة : حرصت منصة التأسيس الوطنية – كذلك – على عدم هيمنة القوى العسكرية على الفترة الإنتقالية وفي ذات السياق، أكدت أن القوتين المدنية والعسكرية تشكلان جسراً لا يمكن للسودان أن يعبر واقعه الراهن ويحلق عالياً في آفاق المستقبل بدون أن يتكامل دورهما، وتركت المنصة للحوار السوداني السوداني الذي سينتج مسودة مشروع الدستور الدائم وأن يحدد طبيعة العلاقة التكاملية بين المدنيين والعسكريين، ويحدد أمد الفترة الإنتقالية.