الجزيرة.. ترتيبات الضربة القاضية

  • التحرير بات قاب قوسين او ادني..
    الجزيرة.. ترتيبات الضربة القاضية
  • المليشيا تعيش أسوأ حالاتها واشتباكات بين أفرادها على المنهوبات..
  • هجمات التمرد على الفاو، محاولة للبحث عن مخرج ..
  • سى ان ان: الدعم السريع استخدم التجويع كسلاح لتجنيد المدنيين..

متابعات- الكرامة
يفرض الجيش حصاراً محكمًا على مليشيا الجنجويد في ولاية الجزيرة، سيما من الناحية الغربية والجنوبية والشرقية، وبحسب تصريحات جنرالات في القوات المسلحة، أن تحرير ولاية الجزيرة قاب قوسين أو ادني، بعد وضع ترتيبات غاية في الدقة عبر تجهيز قوات مشاة وطيران مسير، وكانت هجمات المليشيا على منطقة الفاو المنطقة الحدودية مع ولاية القضارف، ما هي إلا محاولة للبحث عن مخرج وتشتيت الانتباه ومحاولة شغل الجيش عن تجهيزاته الكبيرة.

انتزاع مدني
ثمة معطيات تؤكد ان انتزاع مدني من قبضة المليشيا الإرهابية، بات قريبا، فزيارة الفريق أول ركن ياسر العطا إلى القضارف وتفقده الخطوط الأمامية، وكذا وصوله إلى سنار أمس، تأتي في سياق هذه الترتيبات، حيث أكد أن القوات كلها ستتحرك إلى الجزيرة، وسبقت زيارة العطا تفاصيل أخرى أبرزها تقدم الجيش إلى منطقة الفريجاب غرب الحصاحيصا، أول امس بينما كان الجيش قد حرر مناطق “الهدى والعبدناب ومهلة وأبو عجب وتنوب وفطيس وأم دوانة والذاكرين وأم مليحة بولاية الجزيرة” وفوق كل ذلك كان القيادة العسكرية قد عينت قائدًا جديدًا للفرقة الأولى مشاة مدني وهو أبن الجزيرة اللواء ركن عوض الكريم علي سعيد والذي زف البشريات في أول تصريحات له منذ توليه مهام الفرقة، إن أمن واستقرار المواطن خط أحمر، لا تسمح القوات المسلحة المساس به وسوف تظل على العهد في أداء واجبها الوطني تجاه إنسان الجزيرة وتحرير كل شبر من أرضها الطاهرة من دنس الخونة والمرتزقة.

تحركات الوالي
وخلال الأسبوع الماضي التقى الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة، بمحلية المناقل، اللواء ركن حيدر علي الطريفي مشرف القطاع الغربي وقائد الفرقة 18 مشاة كوستي، بحضور اللواء ركن عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الأولى مشاة بولاية الجزيرة واللواء سامي الطيب سيد أحمد وقيادات الافرع والوحدات بالفرقتين، وقال اللواء ركن حيدر إن القوات المسلحة الباسلة جاهزة لوضع حد لممارسات مرتزقة الحركة الإرهابية المتمردة، مشيرا الى ان رايات النصر سوف ترفع في ولاية الجزيرة قريبا جدا وسوف تعم نعمة الامن والأمان والاستقرار والطمأنينة كل ربوع البلاد وأن القوات المسلحة لا تسمح بالمساس بسيادة البلاد وعزتها.
هنالك تصريحات اطلقها قائد قوات العمل الخاص، الجنرال محمد حافظ عقلة، قال فيها إن العمل يجري ليلا ونهارا للقضاء على المرتزقة والمتعاونين، وتحرير ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني، معلنا اكتمال الاستعداد لخوض معركة حاسمة لتحرير ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني وتطهيرها.

 

اشتباكات المليشيا..

تؤكد المعلومات أن المليشيا في الجزيرة ليست على قلب رجل واحد، حيث تدور صراعات عنيفة بين المتمرد كيكل الذي ينتمي إلى البطانة والمتمرد عبدالله موسى، الذي ينحدر من دارفور، وبحسب المصادر أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات تتبع لكل منهما في محلية الحصاحيصا وهو ما أكدته لجان المقاومة هناك، بسبب الصراع على المنهوبات وممتلكات المواطنين، وبالطبع فإن هذه الخلافات ستؤثر على تماسك هذه المليشيا ويتضعف من قوتها في مواجهة القوات المسلحة، التي ترتب لتسديد الضربة القاضية.

انتهاكات.. انتهاكات..
الانتهاكات بحق المواطن المسالم مازالت مستمرة، منذ ان دخل التمرد إلى الجزيرة، احدث شرخا كبيرا وسط المجتمع، لأن المليشيا استخدمت كل صنوف العذاب والاذلال في مواجهة انسان الجزيرة المسالم، وأبرز ما يؤكد ذلك التقارير التي تصدرها لجان مقاومة مدني وبعض المدن الأخرى التي تشير إلى انتهاكات مروعة تفوق حد الوصف، وقالت لجان المقاومة في بيان إن هذه الانتهاكات تتم في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المعظم، وهم يرفعون شعار “الله أكبر” ودعاية جلب “الديمقراطية” لتفضح زيف خطاب وادعاءات مليشيا الجنجويد الدموية المتعطشة لدماء المدنيين العُزل.

تقرير سى ان ان..
وكشف تحقيق أجرته شبكة”سى إن إن” الإخبارية الأمريكية عن أنه فى عام 2023 انتقلت قوات «الدعم السريع» إلى ولاية الجزيرة وسط السودان، ومنذ ذلك الحين، أجبرت القوات قسرا المواطنين من الرجال والفتيان على الانضمام إلى صفوفها من خلال استخدام سلاح التجويع وحجب الطعام والإمدادات، وفقًا لأكثر من ثلاثين شاهدًا.
وقال شهود عيان لـ”سى. إن. إن” إن جنود قوات الدعم السريع يعطون المدنيين إنذارا نهائيا – إما أن ينضموا أو يتضوروا جوعا.
وأظهر تحقيق التحقيق كيف تم تجنيد ما يقرب من 700 رجل و65 طفلا قسرا لتضخيم صفوف قوات الدعم السريع، وهذا ما تم التحقق منه فقط فى ولاية الجزيرة. وقال شهود عيان إن قوات الدعم السريع تستخدم الجوع كسلاح، حارمة من لا يريد الانضمام من الطعام. من جانبها، تقول منظمات الإغاثة إن ما يقرب من 4 ملايين طفل فى السودان يعانون بالفعل من سوء التغذية، حيث تواجه البلاد مجاعة جماعية. إذا لم تتمكن وكالات الإغاثة من إيصال الغذاء إلى المحتاجين، فقد يموت ما يقرب من ربع مليون طفل.
وفى ظل كل هذه التطورات فان المعطيات تمضي الى ان ثمة متغير كبير سيحدث فى الميدان خلال الايام القليلة القادمة وتشير الى ان اوان التحرير قدحان، وان الجيش يمضي بثبات فى ترتيبات ( الضربة القاضية)..