ايمن كبوش يكتب: (تقدم) وانصار الجيش.. العقلية الواحدة والتفكير الفطير

افياء
ايمن كبوش
(تقدم) وانصار الجيش.. العقلية الواحدة والتفكير الفطير

# قلت له: صحيح ان الجيش، بتركيبة قيادته الحالية، وتاريخه الطويل في كراسي الحكم، ليس خيارا مثاليا لممارسة السياسة وقيادة البلد الى واقع افضل مما كانت فيه وعليه قبل خمسة وثلاثين عاما من عمر الكساح، الا انه، اي الجيش، يعد الخيار المتاح بافضلية تماسكه وانضباط منسوبيه الذين لا يمكن ان يخرجوا عن النص، في الاحوال العادية، حتى وان كان رأيهم في قيادتهم مثل رأي الجكومي في اردول والعكس.
# يجب ان يعلم الذين ينادون بالحكم المدني، بان السياسيين هم اكثر ديكتاتورية من العسكريين الحاليين، علاوة على ان الاحزاب جميعا، بلا استثناء، تمارس انانية مقيتة ولا ترفع شعارا غير (نفسي نفسي) وبعدها الطوفان، لذلك لن ينجح النادي السياسي السوداني في تقديم رجال (وطنيون) على المدى القريب، رجال يمتلكون القدرة على تغليب مصالح البلد على مصالحهم الشخصية، لان السياسة في السودان اصبحت مهنة، لذلك من حق الجيش ان يحكم طالما انه بصورة او بأخرى يحرك بعض هؤلاء السياسيين مثل قطع الشطرنج، وكل فئة تبحث عن مغانم وقد اثبتت تجربة هذه الحرب بان كل من حسبانه موسى ما هو الا فرعون كبير يتحين الفرصة لكي يقول انا ربكم الاعلى، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
# بالمناسبة.. جحافل السياسيين المساندين للقوات المسلحة في حربها المقدسة ضد المليشيا المتمردة، ليست اقل بؤسا من جحافل (تقدم) التي (فرزت عيشتها) بالانحياز لمليشيا الخزي والعار، وما هذه الكيمان التي تجلس هنا شوية، وهنا شوية، الا مؤشر بائس لما ستؤول اليه الامور في المستقبل الذي لن نجد فيه خيارا افضل من الانحياز لما قاله سعادتو ياسر العطا بان يقود البرهان، على علاته، الفترة الانتقالية التي سيتم التوافق عليها، على ان تنصرف الكتل السياسية بعوارها البائن الى ما يلي المرحلة الانتقالية بالتجهيز للانتخابات حيث يرد الامر الى الشعب السوداني صاحب الحق الاصيل في اختيار من يريده حاكما حتى وان افرزت هذه الممارسة ان يحكمنا حمدوك او خالد سلك او (تلاتة اربعة انفار) التجمع الاتحادي.
# امام الجنرال البرهان الذي تزداد شعبيته يوميا مع ازدياد انتصارات الجيش، فرصة تاريخية للاستثمار في هذا التأييد الشعبي بتحقيق المزيد من الانتصارات الكاسحة على الارض، الجيش مؤهل لذلك بعد ان جهز نفسه (من مجاميعو) ولم تعد هناك ادنى اسباب ل(المجمجة) التي تعطل انطلاق ساعة الصفر، بعدها سيجد الشعب بأجمعه يصفق له ويغني: (اغفرلو يا حنين) خاصة وان الانتصار سوف (يجّب) ما قبله وسيخرج الشعب كله، او الشرفاء منه، لكي يحملوا البرهان عاليا كفرس رهان.