احد ابطال معركة التحرير يروي ل ( الكرامة) لحظات دخول الاذاعة
خاض معركة الاذاعة ابطال لكل واحد منهم قصة بطولة سجلها بدمه وروحه فداءا لوطنه ، ابطال كثر شاركوا فيها وقاموا بادوار يمكن ان تكون مضرب مثل في حب الوطن والدفاع عنه والاخلاص والانتماء والولاء للشعب السوداني ، فهم الصخرة التي تحطمت عندها كل اطماع المتمردين ومن عاونهم ، ولعبوا هؤلاء ادوارا بارزة في رفع الروح المعنوية للجنود وقد كانت معركة الاذاعة بداية لتحرير بقية المناطق حتي يعيش السودان واهله في امان واستقرار وعزة ومنعة..
( الكرامة ) تحدثت مع احد الابطال وهو من اوائل الذين حرروا ودخلوا الاذاعة _ المقاتل البطل غسان عبد الماجد تحدثنا معه حول بداية المعركة وابرز الصعوبات والتعقيدات التي واجهتهم قبل الدخول للاذاعة والمواقف التي حدثت اثناء المعركة وغيرها من المحاور .. الي نص الحوار..
اجرته / لينا هاشم
بداية حدثنا عن نشأتك وكيفية انضمامك الي صفوف القتال ؟
غسان عبد الماجد قسم الله إدريس من ابناء ولاية النيل الأبيض محلية الدويم انضممت للقوات المسلحة
في شهر يونيو من العام الماضي مجاهدا للدفاع عن الوطن والعرض ولاشك أن الدفاع عن الدين والنفس والأهل والمال والبلاد وأهلها من الجهاد المشروع وهذا شرف لا يضاهيه شرف ان اكون مقاتلا ومدافعا عن وطني .
حدثنا عن بداية دخولكم للاذاعة _ كيف تصف هذه اللحظات ؟
لحظات تعجز الكلمات عن وصفها لرمزية و مكانه الإذاعة فى الوجدان السوداني وكل شبر من تراب هذا الوطن سبظل عزيزا و غاليا علينا .
كم عدد قوتكم التي دخلت الاذاعة ؟
كان عدد القوي ثلاثين مقاتلا بقيادة العقيد زكريا شرف الدين ..
ما هي ابرز الصعوبات والتعقيدات التي واجهتكم قبل الدخول للاذاعة ؟
الصعوبة تمثلت في انتشار العدو في عدد من المباني المحيطة بالإذاعة وتعلمنا من من هذه المعركة بان لا مستحيل امام العزيمة القوية والارادة الحقيقية ..
حدثنا عن مشاعركم لحظة دخول الاذاعة ؟
فرح و سعاده لا توصف ، وفرحنا اكثر لفرحه الشعب السوداني الصابر الصامت الذي اسعده هذا الانتصار وهناك شهداء فقدناهم من أجل هذه اللحظات وهي تحرير كل شبر من دنس المليشيات فنحن علي العهد بان نحرر كل المناطق .
مواقف اثناء المعركة لا تنسي ؟
كان سعاده العقيد القائد زكريا شرف الدين دائما ما يوصي الجنود بالتهليل والتكبير وكانت درجة ثقته عالية في تحرير الاذاعة وكان يحثنا علي الحرص والتكاتف لتحرير كل شبر في هذا الوطن وحمايته بكل ما اوتينا من قوة لان الوطن اغلي ما نملك.
من ارض الميدان حدثنا عن معنويات الجنود بعد تحقيق النصر علي العدو ؟
ديل العلمو الجبل الثبات
ثابتين و صامدين مستبشرين بالله مرددين نصر من الله وفتح قريب
ضباط و ضباط صف و جنود كل القوات النظامية جيش جهاز مخابرات شرطة مجاهدين مستنفرين علي قلب رجل واحد.
ما هي ملاحظاتكم لمعنويات مليشيا التمرد ؟
من الطبيعي جدا ان يكون هنالك انهيار في صفوف القوات المتمردة لانه لا سند لها ولا عقيده ولا قضية وطيلة فترة العشرة اشهر الماضية كانت منطقة المهندسين محاصرة ، جنودها صبروا و رابطوا حتي هزموا العدو شر هزيمة بداية من شارع الأربعين و ملحمة شارع العرضة وتلاحم جيش كرري و المهندسين وسحقهم مره اخري في شارع العرضة يوم الثاني من رمضان و تحرير الإذاعة.
ما قدرة المليشيا المتمردة علي المقاومة واستمرار المعارك بعد الهزائم التي لحقت بها ؟
المليشيا الان في انهيار تام منطقة امدرمان كانت بداية النهاية للتمرد ولا اظن انها يمكن ان تقاوم في الفترة المقبلة
كيف تصف فرحة الشعب السوداني بتحرير الاذاعة ؟
يصعب شرح فرحه الشعب السوداني يوم تحرير الإذاعة القومية لرمزية الذاكرة الوطنية الوجدانية وقد ظهر الفرح في دموع الأمهات والزغاريد التي غطت كل المكان والتكبير في المساجد كان اشبه بيوم العيد
كلمة اخيرة :
الله أكبر الله أكبر
اشكر الشعب السوداني الأبي الصابر الصامد الذي وقف مع قواته المسلحة واقول لهم ستغفروا و جاهدوا ضد المليشيا المتمرده التي لا تشبهنا كسودانيين وننتظر منهم الدعوات بتعجيل النصر الكامل في هذا الشهر الكريم الفضيل ، وارسل التحايا للقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان و أعضاء مجلس السيادة وقائد منطقة امدرمان العسكرية والمهندسين سعاده اللواء ركن ظافر عمر عبد القادر و أركان حربه و قوة العمل الخاص بالمهندسين.