وهل يعرف هؤلاء رمضان ؟
موازنات
الطيب المكابرابي
وهل يعرف هؤلاء رمضان ؟؟
مجلس الامن الدولي وبجراة لايملكها وهو يتصدى للعدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين وافق وباجماع شبه كامل على قرار بوقف اطلاق النار في السودان وبشكل فوري حسب نص القرار !!!!
مؤسسة دولية مقعدة لا تستطيع التحرك إلا وفقا لرغبات وشهوات دول الاستعمار القديم والتي ظلت جاثمة على صدر هذا الجهاز الكسيح منذ تكوينه دون تغيير برغم كثير من التغييرات التي طالت العالم وتحرره من ربقة المستعمرين…
المجلس الذي وافق على القرار مع امتناع روسي عن التصويت لايعرف عن احداث السودان إلا مايصله عبر الة اعلامية سخرتها بعض الدول وجل ابواقها ممن يدعون انتماءا للسودان فانطلت الحيلة على المجلس وغيره ليصدقوا ان الحرب في السودان تدور بين سودانيين وإن جيش السودان مكون من الكيزان وإن الجنجويد جزء من الجيش يقاتل من اجل الديمقراطية وهزيمة الكيزان!!!!
هذا المجلس العاجز عن اصدار قرار يوقف القتل اليومي في فلسطين والموت جوعا بسبب الحصار الاسرائيلي ومنع دخول الغذاء والصور والفيديوهات والقنوات تتقل كل ذلك وعلى الهواء مباشرة.يصدر قرارا بوقف فوري للقتال في السودان وفتح الممرات للاغاثة في وقت لم تعرض عليهم من اي جهة كانت صورة واحدة لسوداني مات من الجوع!!!!
لايعرفون عن احداث السودان اي شئ وحتى اللجان التي شكلوها للتحقيق ومعرفة الحقائق تلكات في اصدار التقارير التي تدين المرتزقة والجنجويد ولم يتخذ قرارا حتى بشان بعض التقارير المؤكدة والموثقة وموثوقة المصادر التي تفضح كل اطراف المؤامرة…
هؤلاء اشعلوا هذه الحرب في رمضان وانتهكوا الاعراض في رمضان ويقتلون النفس المحرم قتلها ليل نهار وبدون اسباب وينهبون حتى الغذاء الموجود لدى السكان ويسوقون الاغنام والابقار عنوة وبقوة السلاح فعن اي طرف يتحدث هذا المجلس وهو يطالب بوقف القتال في رمضان ؟؟؟
رمضان الذي تتحدثون عنه سيصومه البعض خارج بيوتهم والبعض مجبر على البقاء والتعايش مع القتلة حاملي السلاح والبعض مكلوم باغتصاب أو قتل قريب أو نهب وسلب ماكان يدخره لافطار رمضان..
رمضان عند هذا المجلس والابواق التي قادته الى هذه النتيجة ان هدنة اجبارية لابد ان تطبق في السودان بهدف واحد هو ان ياخذ الغزاة نفسا وإن ينفك عنهم الحصار وإن يستعيدوا بعض قوتهم خاصة وانهم فقدوا حتى الذخائر واصبحوا هائمين راجلين لايجدون حتى مايحملون عليه المنهوبات…
مانراه ان الحكومة والجيش الذي يدافع عن المواطن وأرض السودان لا يجب عليهما الموافقة على هذا القرار مهما كانت النتائج، فما ذاقه السودانيون من هؤلاء لن يذوقوا مثله حتى وإن تكالبت علينا كل الدول وإن كانت الدول هذه تريد تنفيذا بهذا القرار فلتذهب مباشرة الى مخرجات منبر جدة التي وقع عليها الجيش والتمرد انذاك قبل الغزو الاجنبي وإن يلتزم التمرد حرفيا بتنفيذ تلك البنود ومن ثم يتوقف القتال تمهيدا لاتفاق سياسي سوداني جامع….
وكان الله في عون الجميع