(تقدم).. خلافات ونذر انهيار وشيك
(تقدم) .. خلافات ونذر انهيار وشيك..
خلافات داخل التجمع الاتحادي بين بابكر فيصل و(وود الفكي)..
تفاصيل الصراع العنيف بين الواثق البرير وصلاح مناع…
الاعتداءات على قيادات تقلق حمدوك وتضطره لتغيير مكان اقامته فى القاهرة..
تقرير _ محمد جمال قندول
تواجه تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك هذه الايام خلافات حادة لا تنذر بتفكيك التحالف فحسب وانما تلقي بظلالها السالبة على مستقبل الاحزاب المنضوية تحت لوائها والتى تواجه خلافات خطيرة بسبب تباين المواقف من (تقدم) مع تنامي الانتقادات لموالاتها مليشيا الدعم السريع المتمردة وصمتها عن الانتهاكات التى حاقت بالمواطنين السودانيين من قبل الجنجويد اثناء الحرب التى تدور رحاها منذ منتصف ابريل من العام الماضي.
وسبب مواقف( تقدم) فقد ضربت الخلافات مكوناتها السياسية التي باتت تعاني الصراعات بداخلها بسبب مواقف التحالف الذي بات في مواجهة مباشرة مع السودانيين بسبب دعمه للمليشيا المتمردة الدعم السريع.
وخلال الايام الماضية شهدت احزاب الامة والمؤتمر السوداني والتجمع الاتحادي خلافات حادة بداخلها لوجود تيارات داخل ذات المكونات تعتزم الخروج من تقدم ومراجعة مواقفها السياسية ومؤخرا استفحلت الصراعات داخل منظومة التجمع الاتحادي بشكل لافت خلال الايام الاخيرة بين رئيس المكتب التنفيذي بابكر فيصل ونائبه محمد الفكي سليمان، فيما تشهد اروقة حزب الإمام صراعات بين الواثق الامين العام الواثق البرير و مساعد الرئيس المكلف صلاح مناع ، وكله بسبب مواقف ( تقدم ) الداعمة للجنجويد.
(1)
وتطورت الاحداث داخل التجمع الاتحادي خلال الايام الاخيرة وذلك بعد ظهرت على السطح خلافات بين رئيس المكتب التنفيذي بابكر فيصل ونائبه محمد الفكي سليمان حيث يشكو الاخير من تغول الاول على اتخاذ القرار واختطاف الحزب وتهميشه خلال الاونة الاخيرة.
مصادر قريبة من الفكي كشفت (للكرامة) بان بداية بخلافات مالية ثم تطور لاحقا الى مواجهة داخل الأطر التنظيمية.
(2)
حمي الصراعات التي تفشت داخل مكونات قحت لم تقف عند فيصل الفكي حيث أن حزب الامة القومي يشهد صراعا شديدا بين الامين العام الواثق البرير ومساعد رئيس الحزب صلاح مناع حيث أن الاخير اصطف مؤخرا مع الاراء الراغبة لتجميد النشاط في تقدم و الخروج من التحالف، وعلمت الكرامة أن منات احتد في النقاش خلال الاجتماعات الي عقدت بالقاهرة مع الواثق، وظل يشكو باستمرار لمقربين منه عن تمدد الواثق في صراعاته داخل الحزب، وتعود خلافات الرجلين التى تطورت لاحقا منذ ايام نشاط صلاح مناع فى لجنة التفكيك حيث كان الرجلان قد دخلا فى مواجهات طويلة تطورت حينما حاصر البرير وجود مناع فى قيادة تنسيقية ( تقدم) ، وتؤكد المصادر ان مواقف مناع تنطلق من خلافات شخصية مع البرير لا مبادئ وطنية وان كانت تصب فى مصلحة التيار الداغي لتجميد عضوية الامة فى ( تقدم)
وكان حزب الامة قد شكل لجنة لمراجعة قرارات رئيسه برمة بحسب ما أكده قيادي فضل حجب اسمه للكرامة ومن ضمنها المشاركة في تقدم كما تقدم صلاح مناع ومعه تسعة من اعضاء المكتب الرئاسي تقدموا بطلب الخروج او تجميد النشاط داخل (تقدم) ووصفو المشاركة بالمخيبة للأمال حيث اسهمت بتراجع كبير شعبية الحزب وسط قواعده.
(3)
ويذهب خبراء سياسيون الى ان أن موقف تقدم الداعم لمليشيا الدعم السريع اسهمت في صراعات عنيفة داخل مكونات الائتلاف الذي تشكل بعد الخامس عشر من أبريل الماضي وهو مؤشر خطير ينبئ بانهيار وتفكيك التحالف خاصة وان المكتب الرئاسي لحزب الامة دعا في اجتماعاته التي عقدت بالقاهرة الي تجميد النشاط داخل تقدم قبل أن يعدل القرار بطرح شروط على حمدوك تم وصفها بالإصلاحية.
وكان رئيس تنسيقية تقدم عبدالله حمدوك قد اختتم زيارته للقاهرة امس الاثنين بعد أن التقي قيادات تقدم.
(4)
ولا يبدو بان الاحوال لا تمضي صوب الافضل داخل تحالف تقدم مع تراجع واضح لشعبيته خاصة إذا ما استصحبنا الاعتداءات المتكررة التي تحدث لقياداته بالقاهرة وهو أمر جعل رئيس تنسيقية القوي الديمقراطية عبد الله حمدوك تغيير مقر اقامته خلال زيارته للقاهرة من فندق (هلتون رمسيس) بوسط البلد ل(فندق الماريوت) بالتجمع الخامس وذلك خشية من تعرضه لاي اعتداء او مخاشنات لفظية من المواطنين السودانيين الذين يرفضون اي شكل من أشكال التقارب مع المليشيا كما أسر رئيس الوزراء السابق لمقربين خلال زيارته ارض الكنانة بان قيادات الاحزاب المنضوية في تقدم لا زالت تعاني من الأنانية والتفكير الذاتي والخلافات الشديدة.