استهداف للنساء.. وصمت دولي مخجل
بقلم د. ميادة سوار الدهب
استهداف للنساء … وصمت دولي مخجل
وضح جليا خلال الحرب الدائرة في السودان اضحت أجساد النساء السودانيات متاحة لكل أنواع العنف الجنسي وابشع الممارسات الوحشية واللاإنسانية وذلك من خلال
ما تتعرض له المرأة في مختلف بقاع السودان من جريمة مكتملة الأركان واجهت فيها شتي أنواع القهر من قتل وتشريد وانتهاك أعراض واختطاف واسترقاق.
ان الاستهداف الممنهج للنساء السودانيات يهدف إلى الإذلال والأخضاع وكسر الإرادة الداخلية لمجتمع محافظ يشكل فيه شرف المرأه رمزية للطهارة والنقاء وانتهاكه يعني انتهاك لشرف تلك المجتمعات المحلية .
اسر النساء وتجارة الرقيق يعكس الاستعلاء العرقي لعرب الشتات ويستبطن طمس الهوية السودانية والتغيير الديموغرافي على المدى البعيد .
يحدث هذا في ظل صمت عالمي واضح ومخج حيث يقف المجتمع الدولي عاجزا عن ردع الجرائم البربرية والهمجية التي ترتكبها مليشيا الجنجويد ضد النساء في السودان ليتكشف الوجه الحقيقي لازدواجية المعايير وزييف الشعارات التي تتبناها منظمات المجتمع المدني المناهضة للعنف ضد المرأه واختلال ميزان العداله الدولي.
في ذكرى اليوم العالمي للمرأه الذى صادف يوم امس الاول الثامن مارس من هذا العام فقدنا سيدات عظيمات لعل القدر اختارهن وهن في قمة العطاء لتظل ذكراهن خالدة
نساء فقدن حياتهن من اجل الوطن ونساء فقدن فلذات اكبداهن فداء للوطن ،ونساء عملنا بصمت بدون ضجيج وبتجرد وعطاء بلا مقابل
وبروح وطنية عالية، اخترن هذا الطريق تطوعا وحبا ، ورسمن نموذجا مشرفا للمرأة السودانية، وأثبتن من خلاله ان حب الوطن والعطاء
لا حدود ولا انتماء ولا حاجز له .
ان المرأه السودانية تمثل تاريخا ممتدا لآلاف السنين وتوجت ملكة على عرش اعرق الحضارات على مدى التاريخ. وحاضرا زاخرا ما زال حيا يكافح قاهر كل التحديات والصعاب ومازال يرفد المجتمع و الدولة برموز وقيادات ونماذج مشرفه . المرأه السودانيه حاضرة وفاعلة وعطاؤها ممتد عبر الاجيال في كل أنحاء السودان .
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة بشرفنا أن نفخر بان المرأه السودانية تمثل شعار العزة والفخر للسودان.
رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي