نهاية المليشيا.. و(جرسة المتامرين)
على كل
محمد عبدالقادر
نهاية المليشيا.. و(جرسة المتامرين) ..
هل بلغكم نبا اكتمال حلقات التامر الدولي لانقاذ المليشيا من الانهيار بعد ان (كرب الجيش) وحقق انتصارات كاسحة على التمرد ؟! ، هل سمعتم بالقرار الذى تبناه مجلس الامن مساء امس بوقف اطلاق النار فى السودان، وهل بلغكم نبا اطلاق الامين العام للامم المتحدة ذات الدعوة الخميس الماضى والتى اشترط الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، خروج المليشيا من المدن ومنازل المواطنين لانفاذها على ارض الواقع..
بالامس، حددت الخارجية السودانية 4 شروط للموافقة على الهدنة ابرزها خروج المتمردين من الاعيان المدنية ومنازل المواطنين وكافة المواقع التى دخلوها فى الجزيرة وسنار والخرطوم و تلك التى اعتدوا عليها بعد التوقيع على اعلان المبادئ الانسانية فى الحادى عشر من مايو المنصرم ( نيالا وزالنجي والضعين والجنينة)..
كل هذه الدعوات والقرارات مع الضغط على الحكومة السودانية لفتح مسارات الاغاثة من تشاد، والجنوب، نقراها كمحاولات لاكمال حلقات التامر على الجيش، هدنة متزامنة مع تشوين للمليشيا بالسلاح حتى تستعيد قواها من جديد.
لا اعتقد ان الحكومة يمكن ان (تجرب المجرب) وتوافق على هذا العبث الذى تحركه دوائر خارجية معلومة ساءها ما حدث للمليشيا فى الايام الاخير وطفقت ترسل المناديب وتحرك فى مفاتيح اللعب الدولي حتى يحظى المتمردون بفرصة جديدة يستجمعون فيها انفاسهم ويعودون لتعذيب المواطنين وقتلهم واستباحة حرماتهم فى مناطق اخرى..
لقد شربنا كثيرا من كاس الهدن ، فقد استجاب الجيش مرارا وفى كل مرة كانت المليشيا تستغل وقف النار عبر (منبر جدة) لتتوسع من جديد وتتزود بالسلاح ، اذ لا ينبغي للجيش ان يلدغ من جحر الهدن مرة اخرى ، ويستجيب لمطالبات المجتمع الدولي الخائبة طالما انه استعاد زمام الامور وفرض سيطرته على الموقف..
قرار مجلس الامن الصادر بالامس لن يكون ملزما للحكومة السودانية وجيشها لانه صادر تحت البند السادس ( يبلو ويشربو مويتو) ، محاولات الالتفاف على جرائم المليشيا بالسعي لاعادة بعثها لن تجدي، فالكل بات يعلم من هو وراء هذه الاحابيل والالاعيب التى تسعى لتشوين وانقاذ المتمردين ..
ادن على جيشنا الهمام ان يمضي فى مسعاه لتحرير اخر شبر من ارض الوطن ، الاشارة المهمة التى تفهم من جرسة المجتمع الدولي هذه الايام تقول ان مليشيا الدعم السريع فى نهايتها بحول الله… وارموا قدام..