إغاثة المتمردين

إشارات
راشد عبد الرحيم
إغاثة المتمردين
الإغاثة الغربية التي تقرر لتوزع علي المحتاجين في مناطق الحرب ما هي إلا خدعة للتكسب ويذهب غالبها للمنظمات والعاملين فيها وعلي المتمردين .
ومن الخدع التي تكتنفها ان يؤتي بجنود من التمرد بملابس مدنية علي انهم من المحتاجين من المواطنين وتوزع عليهم الإغاثة مع حمولات من العتاد العسكري .
لي تجربة شخصية في هذا المجال من خلال عملي في المجلس الأعلي للسلام .
تمكنا وعبر إتفاقية الخرطوم للسلام من إستقطاب اطراف من حركة التمرد منها قوات رياك مشار ولام اكول وأروك طون وكاربينو كوانين .
إستولت قوات كاربينو علي منطقة مريال باي في بحر الغزال من قوات قرنق وصبيحة السيطرة علي المنطقة هبطت طائرة إغاثة من عملية شريان الحياة والتي لم تكن قد علمت بوقوع المنطقة في يد قوات كاربينو .
الطائرة التي كان يقودها كابتن من دولة غربية كبري ومساعد كابتن كيني كانت تحمل قليل من الإغاثة وكثير من السلاح وعدد من جنود حركة قرنق .
سريعا ما نشطت الوساطات ومحاولات التغطية علي الفضيحة وحضر للمنطقة نائب في برلمان تلك الدولة لإنقاذ مواطن دائرته قائد الطائرة وحصل القائد كاربينو عليخ مبالغ مالية دولارية معتبرة لإطلاق سراح الطيارين .
كانت الحادثة مفيدة في تقوية موقف الحكومة ضد عمليات شريان الحياة والتي كانت شريان حياة للتمرد حصل عبرها علي اسلحة ومساعدات ضخمة .
القوي الغربية التي تعمل في الإغاثة ما هي إلا مافيا دولية تتغذي علي اموال الإغاثة وكان اكبرها حينها منظمة الاغذية العالمية وبعض المنظمات الكنسية .
هذه المافيةدا لها اذرع قوية ووسائل خبيثة ، مع موافقة الحكومة علي مشروع إغاثة دولية فإن عليها من تاريخنا و ان تعلم انها ستواجه بعمليات قذرة من مافيا اخطبوطية من خلفها دعم سياسي وإعلامي قوي خاصة إذا كانت طرق هذه الإغاثة تمر عبر دول داعمة للتمرد .