اللواء البيتي وابومريدات وآخرين.. يستحقون التكريم لا التخوين
افياء
ايمن كبوش
اللواء البيتي وابومريدات وآخرين.. يستحقون التكريم لا التخوين
# منذ اندلاع هذه الحرب اللعينة، لاحظت بدقة الى ان القيادة العليا في القوات المسلحة، قررت ان تضع الضباط العائدين من الانتداب بطرف قوات الدعم السريع المتمردة، في (المنطقة الدافئة) وهي المنطقة التي يعرفها (الكورنجية) واهل (التيوة) ويشيرون اليها بذات اللغة العسكرية واللهجة (الكبكية) التي تبسط الاشياء على نسق.. (لا تبقى رأس يفلقوك.. ولا ضنب يقطعوك)..
# اذن يأتي الدفء من المنطقة الوسطى التي يكتفي فيها العائد من الانتداب بخدمات ادارية لا تتعدى (تمام العهدة) واخلاء الجرحى في افضل الاحوال، او مرافقة المرضى الى محطات العلاج ومتابعة الارانيك المرضية، هذا قدر لا يليق بمن قاموا بأخطر مهمة حين انحازوا لشرف الجندية وحافظوا على كبرياء القوات المسلحة، رغم المغريات الكبيرة والاموال المتدفقة التي يسيل لها اللعاب، لذلك كان يجب تكريمهم واحترام مواقفهم التي تشبه الابطال الشجعان، ودونكم الخونة (عثمان عمليات وعصام فضيل وحسن محجوب الفاضل) وثلاثتهم اختار ان يبيع الجيش لصالح المليشيا.
# بالامس انتشرت، مثل النار في الهشيم، تفاصيل غير حقيقية عن اللواء الركن حقوقي (الوليد البيتي)، كنت اتوقع ان تسارع القوات المسلحة، او نافيها الرسمي العميد الركن نبيل عبد الله، او على الاقل قيادة الفرقة 17 مشاة سنجة، الى توضيح ما حدث وازالة الغبن عن المذكور الذي يعرف كل زملائه في القوات المسلحة بحقيقة ما جري قبل ان يكشف لنا مصدر عسكري رفيع التفاصيل الحقيقية التي في ظاهرها شهادة براءة للرجل، ولكنها تستبطن اشياء اخرى خطيرة ومثيرة، اذا علمنا بان بعض الضباط، مازالوا في الخدمة، كانوا يتداولون الرواية على اساس انها حقيقة اللواء الركن حقوقي وليد البيتي، المسئول القانوني السابق بقوات الدعم السريع.. والعائد لحضن القوات المسلحة السودانية.
# قال لي المصدر في رسالة نصية جاءت كالآتي: (أرجو الإنتباه إلي أن هذا الخبر مفخخ وغير صحيح اللواء البيتي سلم نفسه صبيحة يوم 16/04/2023 إلي سلاح الإشارة وهو من أهالي مدينة رفاعة وبهذا السبب تم إلحاقه إلي الفرقة الأولى بمدينة ود مدني وظل يرفع التمام في الفرقة الأولى إلي أن لحظة سقوط ودمدني وإنسحاب الجيش إلي سنار واليوم ذهب إلي سنار لأمر إداري فرأه أحد الصحفيين وكتب هذا الخبر سعيا للسبق الصحفي ولأغراض أخرى).. واضاف المصدر ان اللواء البيتي كان طوال الفترة التي تلت الانسحاب من مدني، متنقلا ما بين القضارف ثم كسلا ثم سنجة حيث اللواء 17 مشاة بعد ان تم توجيهه بتسليم نفسه هناك، واضاف المصدر انه لا يستبعد ان يكون هناك استهداف للواء البيتي كونه عائد من المليشيا المتمردة ولم تسارع الجهات المختصة الى نفي الواقعة التي راجت اليوم (امس) مع ان قيادة الجيش تعلم بان المذكور سلم نفسه لسلاح الاشارة في اليوم الثاني من اندلاع الحرب ويعد هذا تطورا خطيرا في نهج الاستهداف الذي تقف خلفه المليشيا المتمردة وغرفها التي لن تهدأ الا بتفكيك السودان.
# اعود واقول ان الاهمال الذي يتعرض له العائدون من صفوف المليشيا، يولد الكثير من الغبن والشعور غير المريح، خصوصا وان (فزاعة) ابعادهم من المواجهة بحجة المحافظة عليهم (ما زابطة) لانه لا يوجد مبرر يستثنيهم من التعرض للمخاطر جنبا الى جنب اخوتهم في القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات والمستنفرين.. الا اذا ارادت القيادة ان تكافئهم بالحبس غير المباشر.
# ختاما اقول.. ان البيتي عاد الى بيته في اليوم الثاني للحرب، مثله؛ واللواء الخير عبد الله ابومريدات مسئول استخبارات الدعم السريع واللواء اورناصر والعميد ابو حليمة وغيرهم كثر، قاموا بالواجب الذي يمليه الضمير وزيادة، فلماذا نظلمهم بالتشكيك والريبة وقلة القيمة ؟.