جيشنا في الميدان وليس جدة

خلف الاسوار
سهير عبدالرحيم

جيشنا في الميدان وليس جدة

جيشنا الذي نعرف هو الموجود في ميدان معركة الكرامة يزود عن حمى الوطن و الشرف و العرض ، يقدمون أرواحهم يومياً في سبيل حمايتنا وليس أولئك الموجودين في طاولة المفاوضات في جدة

نحن لا نراهن على اى من كان فقد خبرنا خداعهم و مكرهم و كذبهم نحن نراهن على الجنود و جنود الصف و الضباط الشرفاء الذين لن يقبلوا بمساومات و مسخرة و قلة قيمة مرة أخرى.

جيشنا نعرفه جيداً في الأحراش والحدود و على ظهور المدرعات و خلف المدافع وفوق السحب جيشنا لا يجلس على طاولة و لا يحتسي جرعة ماء حتى لو كانت زمزم و دماء زملاءهم وأبناء الوطن الأبرياء مازالت تخضب أسفلت شوارع القيادة والقصر و شمبات و الإنقاذ و الكدرو

جيشنا الذي نعرف لا يمسك قلماً ليعطي شرعية و أحقية و قانونية لمجموعة من لصوص المرتزقة يقاتلون لأجل المال ، ثقافتهم اغتصاب الحرائر و مذهبهم نهب البيوت والأسواق و أخلاقهم ترويع الأطفال و إهانة الرجال و هوايتهم القتل و السحل و التعذيب.

جيشنا الذي نعرف سيظل ممسكاً بالبندقية رغم الاتفاقيات المسمومة و الأجندة الخبيثة ، جيشنا الذي نثق فيه سينظف بلادنا من المرتزقة و العملاء و أنصاف الرجال (المهتزة شواربهم)

جيشنا الذي نعرف لن يقبل بهدنة بعد الفاتورة العالية لدماء الجنود الطاهرة و تشريد المواطنين مابين ميت و مفقود، ما بين نازح و لاجئ، ما بين باكي و خاطر مكسور

جيشنا الذي نعرف و جيشنا الذي نخبر و جيشنا الذي نثق و جيشنا الذي نأمل و جيشنا المعقود على نواصيه كل الأمل و المأمل و المتكل و الرجاء لن يعبأ بأشباه الرجال الموقعين في جدة و لا الذين من خلفهم و تحتهم. جيشنا طريقه واحد وطن واحد شعب واحد جيش واحد وطن بلا مرتزقة بلا مليشيا بلا عملاء

أما الموقعين في جدة فنقول لهم أنتم لا تمثلونا ولا تمثلون الجيش ، أنتم عار على بزة القوات المسلحة لجلوسكم مع مرتزقة مأجورين و تحت رعاية مشبوهة ، أنتم أنفسكم بالنسبة لنا متمردين و من يقف خلفكم لافرق بينه وبين القاتل المأجور حميدتي .
لقد صبرنا و تجاوزنا وقلنا أن هذا ليس وقت الحساب و العتاب ولكن أبت عزيمتكم المكسورة إلا أن ترغمنا على الكتابة في وقت حاولنا كثيراً و كثيراً الصمت فيه .
اتفاق جدة بلوهو و اشربوا مويتو
….الجيش ليس أنتم و الشعب يعرف دربه و والله إن لم تعودوا إلى جادة الطريق فوالله و تالله سنفتح عليكم نيراناً لا قبل لكم بها.

خارج السور:

لن يضيع وطننا و لن ينكسر جيشنا ويجُرح خاطر شعبنا و ستقبرون مع المتمردين في حفرة واحدة وبئس المصير.

اقرأ أيضا