ماذا يحدث في السفارة السودانية بسلطنة عمان ؟ (2)
افياء
ايمن كبوش
ماذا يحدث في السفارة السودانية بسلطنة عمان ؟ (2)
# نعود لمحطة عمان.. نكتب الحلقة الثانية من سلسلة (ماذا يحدث في السفارة السودانية بسلطنة عمان ؟).. وقبل الاجابة على لسان اهل المصلحة من اخوتنا السودانيين، اقول لسعادة السفير (عبد العزيز حسن صالح) مدير احدى الادارات بوزارة الخارجية، والذي اعترض على تناولنا للموضوع، دونا عن سماع الطرف الآخر، اقول له ان معلوماتي التي ذكرتها مبذولة على منصة السفارة السودانية بمسقط، والسفير موجود معنا في قروبات الواتساب مثل ناظر المحطة الذي يراقب قدوم ورحيل القطارات، بل مثل (حواتي) ينتظر فريسته لكي يصطاد.. نحن هنا يا سعادة السفير، نعبر عن المواطن ونحاول ان نكون صوتا لمن لا صوت له، من حق السفارة ان ترد، وان تقدم ما لديها من مبررات في اطار تبادل وجهات النظر، اما من جانبنا فأننا سنواصل في الطرق على الملف بأفواه وألسنة المعنيين بالامر، وهم المكتوون بهذه النيران.. نيران الجنجويد.. ونيران التشرد.. ونيران سفارتنا السودانية بسلطنة عمان.. !
# تحدث الينا عدد من اصحاب الوكالات الخاصة بالاستخدام والاستقدام الخارجي بعد الحلقة الاولى، وقالوا انهم اعلنوا عن عودتهم بقوة لسوق العمل، ووفروا تأشيرات دخول لعدد كبير من السودانيين الطامحين في وصول محطة عمان وان اسعارهم المعلنة لا تنافس.. هكذا اصبحت السفارة السودانية طرفا في (شغل السوق) وتحديات اصحاب الوكالات من السودانيين والعمانيين، هؤلاء يدافعون عن اكل عيشهم بينما يبحث السفير والسفارة عن اشياء اخرى، ولا تقولوا لي محاربة السماسرة، لان السماسرة ان كانوا يقصدون بهم اصحاب الوكالات فهؤلاء قننوا اوضاعهم لذلك العمل وحصل على الرخص المكلوبة، فمن الذي منح السيد السفير رخصة العمل في التأشيرات واحتكارها والقيام بمهمة الوسيط بين السودانيين والسلطات العمانية، في زمن حرية التجارة والاقتصاد الحر، ومحاربة الاحتكار.
# قال لي احد اصحاب الوكالات من السودانيين في رسالة مفعمة بالود لكل ما هو سوداني: (هدفنا خدمة المواطن والزملاء حريصين علي مصلحة مكاتب الاستخدام وعلى اكل عيشهم، عندما كنا نعلن عن سعر التاشيرة لمدة شهر للتخفيف على المواطن بمبلغ 80 ريال عماني، دخل علينا عدد من الزملاء في الخاص وكانت السفارة السوانية وقتها تعلن سعرا للتأشيرة لمدة (١٠) ايام فقط بمبلغ 60 ريال عماني اي ما يعادل 600 ريال سعودي وعندما قلنا لهم ان التأشيرة لمدة شهر غير متوفرة بهذا السعر وان 10 ايام غير كافية احيانا لاستكمال اجراءات تأشيرات العمل، اعتبرنا السفير مجرد سماسرة وتجار تأشيرات ولم تكف السفارة عن ملاحقتنا بالتلفون حيث يتصل علينا احد الموظفين سائلا عن شراء التأشيرات بصورة متكررة الى ان اكتملت حلقة التضييق بحجة اننا سماسرة وتوصل السفير، هداه الله، الى اصدار خطاب رسمي من السفارة محتواه مراجعة ما يلينا في خدمة التأشيرات قلنا خير.. تم اطلاق المنصة والسعر للتأشيرة 146 ريال عماني لدخول سلطنة عمان والسعودية مع وجود سياسة استرجاع وبالتضريب الدقيق اذا قدم طالب الخدمة عبر المنصة سيدفع 166 ريال عماني باحتمالية استرجاع مبلغ 55 ريال من السفارة السودانية، هنا نذكر اننا كنا نقدمها بمبلغ 80 ريال ثم 85 ريال عماني شاملة اتعاب (السماسرة) او كما قالوا.. !
# في ختام مرافعته عن هذا الوجع قال المواطن السوداني المغبون والمظلوم من سفارتنا في سلطنة عمان.. (نحن مكاتب مصدقة وشغلها الاساسي هو تخليص الإجراءات ايا كانت جهة القدوم والمواطن يدفع 166 ريال عماني لمنصة السفارة، الايصال موجود منعا للجدل، ويتم استرجاع مبلغ 55 ريال اذن قيمة تأشيرة الدخول لعمان 166- 55 = 110 اذن يا من تحارب (السمسرة) وتعمل نيابة عن 1050مكتب مصدق رسميا، ان سعرك هذا بعد دفع استحقاق العمانيين مبلغ 90 لمدة 10 ايام بينما تقدمها مكاتبنا لفترة شهر بذات المبلغ.. اذن اين سمسرتنا ومن هو السمسار ؟).
# اخيرا.. يا سعادة وزير الخارجية المكلف، السفير علي الصادق، هل لديكم سفارة سودانية في العاصمة العمانية مسقط.. ام مجرد وكالة سفر.. ؟