جامعاتنا في مصر.. عيب

خلف الاسوار
سهير عبدالرحيم

جامعاتنا في مصر.. عيب

تركت الجامعات السودانية في مصر مهمة تعليم الطلاب السودانين اللاجئين هناك لتدرسهم عوضا عن ذلك مادة جامعية جديدة اسمهاالجشع وأضافت لها منهجا جديدا اسمه تجارة الأزمات ،

كشفت جامعاتنا في القاهرة عن وجه قبيح لسماسرة التعليم و بائعي الضمائر في سوق المواسير واصدقاء الاستغلال والأنانية و بناء امبراطوريات المال والحظوة والجاه على جماجم الطلاب المهجرين قسريا من بيوتهم و وطنهم الذين اصبحوا بين قطبي رحى مرتزقة الدعم السريع خلفهم و ميليشيا الجامعات أمامهم.

وما الفرق حقاً بين من يهددك بالسلاح ويضع فوهة البندقية على رأسك ليخرجك من منزلك ذليلاً كسيرا ً وبين من يضع على رأسك فاتورة مابين الفين وخمسمائة دولار رسوم إكمال مقرر الى خمسة الف دولار رسوم سنة جامعيه

ما الفرق بين عصابات السلاح و قراصنة الكتب بين من يسلبك الأمن و بين من يبيعك العلم بين إزهاق الارواح وبين وأد الأمنيات

و هل هؤلاءفعلا قادة لمنابر تربية وتعليم وتثقيف وتأهيل ،هل مديرو تلك الجامعات يستحقون تلك المناصب ياوزير التعليم العالي أم انهم تجار في سوق مواشي لافرق لديهم في إسعار الخراف ان كان أملحاً او اقرناً فجميعها لحوم في سوق الأضحية

نعم سوق للخراف ثلاث شهور طب بمبلغ 2300دولار و طب أسنان بمبلغ 2800دولار و هندسة بمبلغ 1,800دولار ، ولاعزاء للبسطاء ولاتعليم للطبقة المتوسطة التي صارت بعد الحرب طبقة فقيرة لايحق لها أن تحلم بترف التعليم

إن ماقامت وتقوم به فروع جامعاتنا السودانية في مصر لاعلاقة له بمفاهيم التعليم و تربية النشء على الاستقامة و الزهد و مكارم الأخلاق والتعاضد والتراحم والتكافل لقد دنسوا أقدس المؤسسات المنوط بها تقديم أجيال صالحة قادرة على البذل والعطاء و بناء الاوطان

وقدموا اسوأ مثال و أبشع نموذج في تلقينهم فنون التحايل على القانون وممارسة الربح والتكسب من معاناة الآخرين. وبيع القراطيس والاقلام والالواح والطبشورة لمن يدفع اكثر

لهفي عليكم طلاب وطني كتب عليكم التشرد والمعاناة والألم والخذلان والاستلقاء دوما على مرجيحة من السراب

خارج السور :
تذكروا يامدراء الجامعات لحظة وقوفكم في المنصة لتسليم اولئك الطلاب شهادات التخرج….انظروا ملياً في عيونهم واخبروهم أنكم بعتم لهم بعض الأوراق وكل المحابر

اقرأ أيضا