حسين خوجلي.. (بطل الأفلام الهندية).!
ناصية
أحمد دندش
حسين خوجلي… (بطل الأفلام الهندية).!
يذكرني أستاذنا الحبيب حسين خوجلي دوماً بـ(أبطال الأفلام الهندية)، أولئك الذين يرفضون تماماً الانصياع للمحن والابتلاءات ويظلون يقاتلون حتى آخر رمق في أجسادهم أو في (أحداث الفيلم) –لا فرق-!
البعض قد يستوقفني عند هذه النقطة ويقول لي بخبث: (ياخي دي أفلام بتاعت خيال ساكت)، ولأولئك أقول: (إن كان بطل الفيلم الهندي مزوداً بـ(خزعبلات) المؤلف أو (خيال) المخرج الخصب، فحسين خوجلي مزود بعزيمة وقدرة غير عادية على (الابتكار)، ليتفوق بذلك -تلقائياً- على بطل الفيلم الهندي و(يتحكر) لوحده على قمة بطولات الحياة (الحقيقية).!
وللتدليل على حديثي اعلاه، يكفي ان الرجل قبيل سنوات، شعر بأن قناته الفضائية (أمدرمان) تعاني في سبيل اللحاق برصيفاتها من القنوات الأخرى، فلم يفعل شيئاً سوى أنه جلب طاولة و(حافظة شاي) ووضعهما أمام الكاميرا قبل أن يجلس خلف تلك الطاولة ويتحدث للمشاهدين بشكل مباشر، لتجلس قناة أمدرمان بين ليلة وضحاها على عرش أعلى القنوات الفضائية السودانية مشاهدة، وكل ذلك بفضل القدرات (المذهلة) لذلك الرجل (المختلف) في كل شيء، (حتى في أزيائه)!.
نعم، قد يختلف البعض مع (أبو ملاذ) في نقاط معينة تغلفها (السياسة)، لكن عندما يأتي الحديث عن (العقلية الإعلامية المبدعة) فلن تجد (عاقلاً) واحداً يمكن أن يختلف حول (شرعية) نسبها إلى حسين خوجلي، وذلك ببساطة لأنه الإعلامي الأحق بها -ليس محض حديث- ولكن استناداً على دلائل وبراهين وبرامج وأفكار ومبادرات لا يقلل من نجاحها إلا (حاسد) أو (متربص)!
لاادري لماذا اكتب اليوم عن (ابو ملاذ)، هل هو تسديد فاتورة دين قديم، ام هي لحظة تجل واعجاب ودهشة، ومابين هذا وذاك، دعونا جميعاً، نبتهل بدعوات الصحة والعافية لذلك (العراب الفخيم) مع الامنيات بعودته من جديد للشاشة وللقلم الذي خلق معه علاقة صداقة وابداع في آن واحد.