اسمها الجزيرة يا برهان

خلف الاسوار
سهير عبد الرحيم

اسمها الجزيرة يا برهان

مايحدث في ولاية الجزيرة ليس له اسم غير فضيحة وخزي وعار ، فضيحة صمت وخزي تجاوز و عار تواطؤ و وجع إعراض و سفاهة تحايل وغض طرف و براميل فارغة تحدث ضجيجاً دون فعل .

رؤوس على الأسفلت ودماء في الجداول وأشلاء في المزارع ونساء مضيومات واطفال مقهورين ورجالا مسحولين وميليشيا ملعونة وجيش غائب ….؟؟؟

ولاية الخير والوعد والمحبة والجمال تستباح أرضا وعرضاً وقمحاً وتمني ، تغتال شوارعها وتدنس مزارعها وتغتصب نساءها ويهلك حرثها و تسرق ارواحها وافراحها ، وتترك منزوعة الروح تقاوم لوحدها آخر انفاسها على يد المرتزقة اتشاديين.

القتلة المأجورون المفلسون من كل رحمة المنتقصون من كل رجولة الفقراء من كل مروءة المتناوبون خترشة فوق السنابل وشحيج على الزغب و قباع فوق النساء ، السفهاء قيمة الذين لا هدف ولاغاية ولا ثقافة لهم غير ممارسة ساديتهم في القتل والتنكيل والترهيب والتعذيب.

أحقا يا جيشنا …؟؟ في مثل هذا المكان يترك أهل الجزيرة …؟؟ امع هؤلاء الرجرجة البوم الذين تركوا في كل مورد نعيق و في كل حي هرير وعند كل فريق زعاف

االآن لم تعد الحلال آمنه ولا القرى مطمئة ، الجميع يصحو على صوت الرصاص و ينام على رائحة الدماء و ويغفو من الأنين والنحيب في كل زقاق وسرادق العزاء تغلق كل طريق و وجع الانكسار يقصم ظهور الرجال .

ماذا تنتظرون يا جيشنا لتنصروا الجزيرة ….؟؟؟ مفاوضات أم مساومات أم بيع جديد ….تبت يد البائع والمشتري و سوق الوضاعة بأكمله ، …الآن أنقذوا انسان الجزيرة الذي نام ملء جفونه ثقة في جيش يحميه.

خارج السور :
اسمها الجزيرة يابرهان …. و غداً اسمها الدامر