لعناية الدعم السريع

لعناية الدعم السريع

سهير عبد الرحيم

في البدء لا سلَّمكم الله ولا عافاكم ولا أقام لكم راية ولا رفع لكم شأناً وأخزاكم الله و شتَّت شملكم أينما توليتم.

أما

أما بعد

لتعلموا، أذلكم الله وأخزاكم أنكم مجرد قطيع من البعير في أسطبلات الخليج يهشون عليكم يُمنة ويسرى أيًّا أراد راعيكم لمرعاكم ، فإن شاء صاحبُ العقال أفْلَتَكم و إن شاء ألْجَمكُم و إن اراد أمسك عنكم الكلأ والماء ، وإن ضاق بكم صدراً تغوَّط فوقكم .

واعلموا يا سلالة الخِسَّة و أبناء الظلام أنكم ومن شايعكم ومن أيَّدكم ومن موَّلكم مجرد نكراتّ وأقزامّ يتطاولون برصاصاتهم فتستطيل بنادقكم و تتقازم قيمتكم فيتكشف صدأ معدنكم.

مرتزقة الدعم السريع:

تذكروا جيداً يا عبدة الدرهم و إخوة الشيطان أننا الشعب السوداني الصامد على المحن، الصابر على الابتلاءات، أنه وفي كل الظروف وتحت كل المسميات ورغم كل المرارات والإحباطات لكننا مساندون و داعمون ومؤيدون لجيشنا حتى آخر جندي شريف فيه.

ذلك لتَعُوا البون الشاسع بين الميليشيا والجيش، بين عصابات السلاح وبين القوات المسلحة، بين مسلحي القبائل و بين الجيش القومي، بين المرتزقة والأحرار، بين اللصوص والشرفاء، بين مرضى النفوس والأصحاء، بين مغتصبي النساء و المؤتَمَنين على العرض، بين من يحارب لينهب ومن يحارب ليحفظ، بين من يحتفل بحريق وتدمير ومن يبتهج ببناء وتعمير.
بين قواتٍ حليفُها وسندُها وداعمُها الشعبُ السوداني وبين ميليشيا حلفاؤها القحاتة وسندُها مرتزقةُ غرب إفريقيا وممولوها الصهاينة الجدد.

مرتزقة الدعم السريع :

لن تقوم لكم دولةٌ في بلاد النيلين ولن يغمض لكم جفنٌ في أرض القطن والقمح والوعد والتمني، ولن تقوى لكم شوكةٌ في بلاد الفيتوري والطيب صالح و ود اللمين ، لن يطيب لكم المقام فأنتم دخلاء، غرباء، هُمج، قتلة، مأجورون، لا تشبهوننا.

مرتزقة الدعم السريع :
لا مكان لكم بيننا ولن يكون لكم مهما تآمر معكم طابورٌ ومهما تحالف معكم انتهازيون و صفق لكم مرجفون وغرَّد معكم متسلقون ، فمن يقفون معكم الآن هم أجبن من ولدتِ النساءُ و أحطُّ من مشى على أرض السُّمر.

مرتزقة الدعم السريع :
ختاماً ستطاردكم وتطارد داعيمكم لعنات النازحين واللاجئين المهجَّرين قسرياً وقبلهم لعنات أسر الشهداء من القوات المسلحة و المدنيين ،

خارج السور :

أيُّ بلدّ سيأويكم؟ .. و اي صفحةٍ في التاريخ ستكتب عن بعيرٍ قاده راعٍ إلى حتفه.؟!!.

اقرأ أيضا