الدولة السودانية باقية

شهادتي لله
الهندي عزالدين

الدولة السودانية باقية

– فشل الانقلاب المليشياوي لاستلام الحكم في السودان في اليوم الأول للمحاولة صباح 15 أبريل 2023 ، عندما عجزت قوات التمرد البالغة يومها مائة ألف جندي، عن اعتقال أو اغتيال القائد العام للقوات المسلحة السودانية وأعضاء مجلس السيادة وهيئة أركان الجيش والسيطرة على مقر القيادة العامة وسط الخرطوم.
– نجح الجيش مسنوداً بكل الشعب، عدا زمرة الجنجويد وأتباعها (القحاتة)، في إحباط انقلاب خططت له وأدارته غرفة دولية تضم كبار خبراء (فاغنر) الروسية ومخابرات الإمارات بمعاونة عدد من دول الجوار أبرزها تشاد وإثيوبيا وشرق ليبيا وبعلم مخابرات أوربية وعربية وأفريقية.
– استهدف الانقلاب الكبير تغيير قيادة الدولة وشكلها وطبيعة سكانها بعد تجريف بنيتها الديموغرافية، وضرب مركزها الثقافي و تمزيق نسيجها الاجتماعي.
– لكن إرادة الله الغلّابة أقوى من إرادات عبيده الضالين المُضِلين، مهما بلغوا من قوة وسؤدد ومال، فارتد عليهم كيدهم، وخاب ظنهم في جيشهم المُرتزِق وعملائهم من بقايا (يسار) السودان الخؤون، وبقيت القيادة جبلاً لم تهزه ريح الجنجويد، وظلت الدولة السودانية صامدةً متماسكةً عصيةً على الانهيار، من جيشها إلى بنكها المركزي إلى احتياطيها الاستراتيجي من الذهب، إلى وزارة ماليتها بإدارة إبن دارفور الوطني الغيور الدكتور “جبريل إبراهيم” ، إلى وزارة خارجيتها بقيادة ربان سفينة الدبلوماسية الرصين السفير “علي الصادق” الذي ما توانى ساعةً، يعمل بصمت، يسافر وحده ليكفي الدولة رهق الفواتير، يقابل الرؤساء والوزراء، وينهي قطيعتنا البليدة مع إيران الحضارة والسلاح، ويطرد صانع الفتنة الخواجة “فولكر” وبعثته الاستخبارية المتآمرة.
– الدولة صامدة بجهاز مخابراتها الحصن الحصين الذي تقاتل قواته (العمليات – مكافحة الإرهاب) جنباً إلى جنب الجيش، تتسور بيوت المواطنين المحتلة وتضرب الجنجويد على أسِرة النساء في أم درمان العزيزة، وتهتف فيهم (أمن يا جن) !!
– جهاز المخابرات العامة بقيادة الفريق أول “أحمد إبراهيم مفضل” وقائد العمليات نائبه الجديد أسد كرري اللواء البطل “محمد عباس اللبيب”، استرد عافيته وانتزع سلطاته، وحارب خارجياً وداخلياً، متجاوزاً قيود عهد الاختراق الأجنبي في زمن الحيرة والخواء والخَبال .. زمن القحت والقحط والهزيمة.
– فشل انقلاب “حميدتي” وأخوانه وأسياده وأذياله القحاتة من اليوم الأول ، أما من اليوم الثاني وإلى الشهر العاشر تستمر حرب الاستنزاف للمليشيا المجرمة الغادرة بشراً نهّاباً .. وسلاحاً وتاتشرات.
– فشل الانقلاب وهلك الآلاف من عربان الشتات، وخسرت الإمارات مليارات الدولارات دون أن تكسب سلطة مستقرة في مدينة الضعين وصدق الحق في قوله تعالى :(فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون).

اقرأ أيضا