في عينهم رمدٌ
خلف الاسوار | سهير عبدالرحيم
في عينهم رمدٌ
قال وزير الاعلام الأسبق حمزة بلول وزير عهد رئبس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك ، قال لقناة الجزيرة مباشر أن من الخطوات الأساسية والأولية لأيقاف الحرب إعادة أعضاء حزب المؤتمر الوطني للسجون وكل الكيزان .
تداخلت مع الرجل عقب فراغه من سؤاله وسألته هل يعتقد أن الأولوية بالنسبة للشعب السوداني الآن القبض على أعضاء حزب الموتمر الوطني وإعادتهم للسجون أم القبض على قادة الميليشيا حميدتي وآل دقلو والزج بهم في السجون ..؟؟
هل الأولوية بالنسبة لي كمواطن سوداني سجن عمر البشير ام سجن حميدتي ..؟؟ سجن احمد هارون ام سجن عبدالرحيم دقلو …؟ مطالبة الكيزان بإعادة المال العام إبان فترة حكمهم أم خروج الجنجويد من بيوتنا…؟؟، إعادة اموال فساد الكيزان أم اعادة اموالنا وسياراتنا ومجوهراتنا ومقتناياتنا التي سرقها لصوص الدعم السريع..؟؟
هل نحاسب الكيزان الآن وننشيء محاكم لإعادتهم الى سجن كوبر أم ننشيء محاكمات لمرتزقة تشاد الذين قتلوا المدنيين واغتصبوا النساء و شردوا الاطفال ودمروا البنية التحتية ..؟؟
أين الأولوية ياحمزة بلول …؟؟؟ اني اتفهم حديثك تماما” ، وقد كنت من أوائل الذين طالبوا بمخاكمة الكيزان على ما أقترفوه طيلة فترة حكمهم ، ولكن السؤال ماهي الأولوية الآن لنا كشعب سوداني .
ثم على ذكر الكيزان والزج بهم في السجون أذا سلمنا بأنها أولوية لنا الآن هل نزج معهم حميدتي و شقيقه وحسبو عبدالرحمن و عصام فضيل وبقية القائمة من السفاحين ..؟ اليسوا كيزاناً….؟؟
ثم كيف تجلس إلى كوز في أديس و توقع مع ذلك الكوز أتفاقية و ينتظم قادة تنظيمك صفاً مثل صفوف محلات العماري للسلام علي الكوز،ثم يقف الكوز الجنجويدي حميدتي مثل بائع (الصعوط) ينظر في عين كل منهم قبل أن يمنحه (الكيس خاصته ) ، ثم تأتي انت لتقول للشعب ادخلوا الكيزان الذين في خندق الجيش السجون و اتركوا الكوز حميدتي الذي يقتلكم…؟؟ انه ذر الرماد عينه..
خارج السور:
أقفز يا بلول من مركب تقتيل الشعب السوداني. فانها تغرق …..والتاريخ لايرحم