المقاومة الشعبية ترياق الجنجويد
شهادتي لله | الهندي عزالدين
المقاومة الشعبية ترياق الجنجويد
– أنهت المقاومة الشعبية المسلحة مخطط تمدد مليشيا الدعم السريع في الولايات، بعد سقوط مدني العزيزة في قبضتها دون قتال ! ولم يعد دخول سنار والقضارف وشندي نزهة ، كما كان الحال في الجزيرة التي حذرنا فيها قيادة الفرقة الأولى مشاة ، منذ سبتمبر من العام المنصرم، من مخاطر تجاهل عدوان المليشيا على أسواق وقرى محلية الكاملين شمال الولاية.
– لم يعد ممكناً انسحاب قائد فرقة لأي سبب من الأسباب ، فالشعب الهادر في ولايات نهر النيل ، سنار ، النيل الأزرق ، القضارف ، كسلا ، البحر الأحمر، النيل الأبيض والشمالية ، مُستنفَر بالآلاف ومرابطٌ في الثغور ومسلّح، تحت إمرة قادة الفرق والوحدات التابعة للجيش.
– ولأن ثورة الشعب المسلحة أوقفت طغيان الجنجويد ، وبددت أحلامهم، ونسفت تخيلاتهم وتوهمات رعاتهم أعراب المشرق، فإن ذراع المليشيا السياسي (تحالف تقدم) منزعج ومضطرب ومهزوم نفسياً ، يملأ الوسائط ضجيجاً محذراً العالمين من نذر (حرب أهلية) في السودان !! لأن الشعب تسلح في ديسمبر بعد ثمانية أشهر طويلة من اجتياح مكونات قبلية مسلحة نفرت من داخل وخارج السودان بشبابها وأطفالها وعائلاتها لغزو الخرطوم وأم درمان وبحري والجزيرة ، دون أن يستنكر أحدٌ في زمرة (التقزم) الخائنة لشعبها ، ذاك الغزو القبلي المسلح مرةً باسم (العطاوة) ومرةً باسم الهامش الذي يحارب الشريط النيلي !!
– الجيش الباسل وخلفه المقاومة الشعبية، لا يستهدف قبائلاً ولا جهات ، ولكنه يحارب مليشيا الدعم السريع وكل من يقاتل في صفها وكل من يمدها بالجند والسلاح.
– لا عداء لجيشنا ومقاومتنا الشعبية مع أهلنا الرزيقات والمسيرية والسلامات والبني هلبة والحوازمة الذين لم يحملوا سلاح الدعم السريع ولم يرفعوا شعاراته الغبية عن (الشريط النيلي ودولة 56). لا تزر وازرة وزر أخرى ، ولذلك فإن نداء ناظر الرزيقات المبثوث في الوسائط لاستنفار قبائل العرب للدفاع عن مناطقهم، مرفوض ومستهجن، فالعرب المسالمين في قراهم ومدنهم ليسوا هدفاً للقوات المسلحة السودانية التي يشغل فيها أحد أبناء الرزيقات منصب (مساعد القائد العام وعضو مجلس السيادة) ، فضلاً عن مئات الضباط والجنود من ذات القبيلة يحملون لواء الجيش السوداني العظيم.
– لا مجال للمزيد من العبث والهوان وإبادة شعب السودان من الخرطوم إلى الجنينة ، لقد تعلم شعبنا الكثير من درس الجزيرة الأليم.