إنقلاب في بورصة الفنانين بأمر (الحرب).!

بين شارعين وناصية | بقلم: أحمد دندش
إنقلاب في بورصة الفنانين بأمر (الحرب).!

خلال السنوات الماضية ظلت بورصة الفنانين في السودان في حالة تقلب مستمر، ذلك التقلب الذي يعتمد على الاحداث المباشرة، فهي التي تتحكم بشكل كبير في تراتيبه مواقع اولئك الفنانين.
(١)
خلال الاشهر الماضية دخلت (الحرب) ضمن الاحداث المباشرة، حيث اعتمدت عليها بورصة الفنانين كمقياس لاعادة ترتيب المواقع، مما احدث انقلاباً فعلياً في التقييم اشعل جدلاً كبيراً.
(٢)
الفنان الكبير ابوعركي البخيت كان من اوائل الفنانين الذين احدثوا انقلابا كبيرا فيما يختص بدور الفنانين في الحرب، خصوصا بعد انتشار صوره وهو داخل منزله بامدرمان، بينما سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل اكثر من ثلاثة اشهر اخبار الزيارة التي سجلها له وفد من قوات الدعم السريع، تلك الزيارة التي حاول بعض ضعاف النفوس تصويرها وكأنها إدانة لعركي، لكنهم فوجئوا بدفاع مستميت عنه من قبل الشعب السوداني والذي جدد حبه واعتزازه بذلك الهرم الفني.
(٣)
من الفنانين الشباب الذين احدثوا انقلاباً حقيقياً في بورصة الفنانين كان الشاب طه سليمان، والذي ظل صامداً لاكثر من تسعة اشهر داخل حي شمبات ببحري، رافضاً الخروج والانتقال لمكان آمن، متفرغاً لخدمة الحي والوقوف على احتياجات اهله وجيرانه هناك، حيث انتشرت صور طه وهو وسط اهالي شمبات في المواقع الاسفيرية وظل هو الحدث الابرز ، جدير بالذكر ان طه وصل مؤخراً لدولة الامارات العربية برفقة والدته، حيث اوضح طه على صفحته بفيس بوك قبل اسبوعين سبب مغادرته شمبات، مشيرا الى ان مرض والدته وشح العلاج كان هو السبب الرئيسي لمغادرته.
(٤)
(الابنوسي) كما يحلو لجمهوره عاطف السماني كان ايضاً احد الفنانين الصامدين على خط النار، حيث ظهر وهو يقوم بمساندة جيرانه في امبدة، قبل ان يخطف الاضواء مؤخرا وهو يظهر حاملاً السلاح ومدافعاً عن الوطن ضمن (المستنفرين)، ووجدت صور عاطف الاخيرة اعجاباً واسعاً من كل اطياف السودانيين والذين تناقلوها بحب وبفخر كبيرين.