الأمم المتحدة تنقل مكتب المنسق المقيم في اليمن إلى عدن
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 17 سبتمبر 2025 – 00:26 3دقائق عدن (رويترز) – نقلت الأمم المتحدة مكتب المنسق المقيم في اليمن إلى مدينة عدن، وذلك بعد أكثر من أسبوع من احتجاز 18 موظفا على الأقل من موظفي المنظمة الدولية في العاصمة صنعاء. وقال مكتب المنسق المقيم في اليمن يوم الثلاثاء إنه تقرر تغيير مكان المكتب إلى عدن، لكنه أشار إلى أن المنسق المقيم سيواصل أداء مهامه في أنحاء البلاد. وأضاف المكتب “المنسق المقيم لا يزال موجودا في صنعاء وسيتنقل في أنحاء البلاد، بما في ذلك صنعاء”. وكانت وزارة الخارجية في الحكومة اليمنية التي تتخذ من عدن مقرا قد رحبت في وقت سابق من يوم الثلاثاء بقرار الأمم المتحدة، داعية برامج المنظمة الأخرى إلى اتخاذ الإجراء ذاته. وقالت في بيان “تجدد الوزارة إدانتها الشديدة لاستمرار ميليشيا الحوثي في احتجاز العشرات من العاملين الإنسانيين تعسفيا، وتدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم”. وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق إن الحوثيين داهموا مقارها في صنعاء في 31 أغسطس آب واعتقلوا موظفين تابعين لها، وذلك بعد هجوم إسرائيلي أودى بحياة رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء. من جهتها، قالت وزارة الخارجية التابعة للحوثيين إن الحصانات القانونية لمسؤولي الأمم المتحدة لا يجب أن توفر غطاء لأي أنشطة تجسسية. وقبل عمليات الاعتقال التي جرت في الآونة الأخيرة، كان الحوثيون يحتجزون بالفعل 23 من موظفي الأمم المتحدة، بعضهم منذ عام 2021. وتوفي موظف آخر من الأمم المتحدة في أثناء احتجازه لدى الحوثيين في فبراير شباط. ويشهد اليمن انقساما منذ أواخر 2014 بين إدارة تابعة للحوثيين في صنعاء وحكومة مدعومة من السعودية في عدن، ما تسبب في صراع مستمر منذ نحو عقد. وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان يوم الثلاثاء إن تصعيد الحوثيين في الآونة الأخيرة “لا يُطاق” وإن “الاعتقال التعسفي لموظفي البرنامج والأمم المتحدة واقتحام مكاتب المنظمة بالقوة وتدمير الممتلكات ومصادرتها واتخاذ إجراءات قسرية ضد الموظفين المحليين كلها ممارسات غير مقبولة وتقوّض بشدة قدرة البرنامج وغيره من منظمات الأمم المتحدة والإغاثة على الوصول إلى المجتمعات المعرضة للخطر في شمال اليمن”. ودعا البرنامج إلى الإفراج الفوري عن جميع عمال الإغاثة. (تغطية صحفية جيداء طه ومنة علاء الدين من القاهرة ومحمد غباري من عدن – إعداد محمد عطية للنشرة العربية)