الشرطة: اعتقال ما يقرب من 900 في مظاهرة لدعم “فلسطين أكشن” في لندن

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 07 سبتمبر 2025 – 17:37 3دقائق لندن (رويترز) – قالت الشرطة البريطانية يوم الأحد إنها اعتقلت نحو 900 شخص في مظاهرة خرجت يوم السبت دعما لحركة “فلسطين أكشن”، فيما ناشدت الحكومة الناس التوقف عن التظاهر دعما لتلك الحركة المحظورة. وحظرت بريطانيا “فلسطين أكشن” بموجب قانون مكافحة الإرهاب في يوليو تموز بعد أن اقتحم بعض أعضائها قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي وألحقوا أضرارا بطائرات عسكرية. جاء ذلك بعد أعمال تخريب ووقائع استهدفت شركات دفاعية في بريطانيا لها صلات بإسرائيل. وتتهم الحركة حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر بالتواطؤ فيما تصفه بجرائم حرب إسرائيلية في قطاع غزة. ومنذ ذلك الحين، اعتقلت السلطات المئات من أنصار “فلسطين أكشن” في المظاهرات. وقالت شرطة لندن إن 890 شخصا احتجزوا بعد احتجاج قرب البرلمان في وسط لندن يوم السبت، وهو أعلى عدد من الاعتقالات في احتجاج واحد حتى الآن. واعتقلت السلطات 857 شخصا منهم لإظهارهم الدعم لحركة محظورة، كما ألقت القبض على 17 بتهمة الاعتداء على ضباط بعد أن قالت الشرطة إن الاحتجاج تحول إلى العنف. وقالت كلير سمارت نائبة مساعد مفوض الشرطة “العنف الذي واجهناه خلال العملية كان منسقا ونفذته مجموعة من الأشخاص… بهدف خلق أكبر قدر ممكن من الفوضى”. وقال منظمون للاحتجاج إن من بين المعتقلين رجال دين ومحاربين قدامى وعاملين في مجال الرعاية الصحية وعددا من كبار السن وبعض المعاقين. ويضع حظر “فلسطين أكشن” الحركة على نفس القائمة التي تضم تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، مما يجرم دعمها أو الانتماء إليها ويعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاما. وانتقدت جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان الحظر ووصفته بأنه غير متناسب وقالت إنه يحد من حرية التعبير للمتظاهرين السلميين. وقال وزير الدفاع جون هيلي إن الإجراءات الصارمة ضرورية لمواجهة اتهامات من منتقدين يمينيين بوجود “نظام مزدوج للشرطة والعدالة”. وتابع قائلا لشبكة سكاي نيوز “يشعر الجميع تقريبا بالألم عندما نرى الصور من غزة… وأشيد بمن يعبر عن قلقه واحتجاجه… لكن هذا لا يلزمهم بربط الأمر بدعم فلسطين أكشن فهي حركة محظورة”. وأطلقت السلطات سراح العديد ممن اعتقلتهم في الأسابيع القليلة الماضية بكفالة ولم يتضح عدد من لا يزالون رهن الاحتجاز. (إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)