هزات ارتدادية لزلزال أفغانستان توقع مصابين وتثير الذعر

Published On 5/9/2025 | آخر تحديث: 15:16 (توقيت مكة) سجلت في أفغانستان 5 هزات ارتدادية على الأقل الليلة الماضية، بلغ متوسط قوتها 5 درجات على مقياس ريختر، ما أدى إلى سقوط 10 جرحى، وإثارة الذعر، في حين لا يزال شرق البلاد مشلولا بعد الزلزال المدمر، الذي تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص، ودمر آلاف المنازل وشرد مئات الآلاف. وقال الناطق باسم وكالة إدارة الكوارث الأفغانية حمد حمد “سجلت الهزات الارتدادية في 8 ولايات شرق البلاد، من بينها ننكرهار ولغمان وكونار الأكثر تضررا من زلزال مساء الأحد الماضي، وسجل وقوع 10 جرحى”. وقرب منتصف ليل الأحد الماضي ضرب زلزال بقوة 6 درجات ولاية كونار، فضلا عن بلدات في ولايتي لغمان وننكرهار المجاورتين. ومنذ ذلك الحين، سجلت حوالي 100 هزة ارتدادية قوية شعر بها السكان، وصولا إلى العاصمتين الأفغانية كابول، والباكستانية إسلام آباد. وأظهرت الحصيلة الأحدث للسلطات الأفغانية سقوط أكثر من 2200 قتيل ونحو 4 آلاف جريح، بينما انهار حوالي 7 آلاف منزل. بيوت البسطاء لم تصمد أمام عنف الزلزال (رويترز) ذعر وتتواصل أعمال البحث عن ناجين، حيث لا تزال بعض البلدات مقطوعة عن العالم بعد انهيارات أرضية وانزلاقات تربة، ما قد يؤثر على الحصيلة النهائية، حسب السلطات. وبات آلاف العائلات تقيم في الحقول أو الشوارع خوفا من انهيار سقوف منازلها أو بسبب الدمار اللاحق بها. وتثير الهزات الارتدادية خوفا كبيرا في نفوس الناجين، وتحدث الموظف الرفيع المستوى مالك نيازي في ولاية لغمان عن “مشاهد ذعر وتدافع”. وفي ظل هذه الأجواء حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خدمات الرعاية الصحية المحلية “تتعرض لضغط هائل”، مع نقص في إمدادات علاج الإصابات والأدوية والكوادر الطبية. وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأن الزلزال أثّر على أكثر من 500 ألف شخص في شرق أفغانستان. وقد فاقمت هذه الكارثة الأزمة الإنسانية الحادة أصلا، حيث أحجمت بعض الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، عن تقديم المساعدة للبلاد في ظل حكم طالبان. وأدى توقف المساعدات الخارجية الأميركية للبلاد في يناير/كانون الثاني من هذا العام إلى إرهاق منظمات الإغاثة التي تواجه بالفعل نقصا في التمويل المخصص لأفغانستان. مساعدات روسية من جانبها، أعلنت روسيا أنها أرسلت اليوم الجمعة طائرة شحن محملة بالمساعدات الإنسانية إلى أفغانستان في أعقاب الزلزال. وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها سلمت 20 طنا من المواد الغذائية إلى كابل للمتضررين من الزلزال. وأضافت، في بيان، على وسائل التواصل الاجتماعي “بناءً على تعليمات رئيس الاتحاد الروسي، من المقرر إرسال دفعة ثانية من المساعدات الإنسانية في المستقبل القريب”. وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت موسكو أول دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان بعد سيطرتها على السلطة عام 2021.