جهاز أمني تابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني يزعم وجود مؤامرة لقتل زعيم الحزب
تم نشر هذا المحتوى على 27 أغسطس 2025 – 23:54 3دقائق بغداد (رويترز) – قال جهاز أمني يديره حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بإقليم كردستان العراق يوم الأربعاء إنه كشف عن مخطط لاغتيال زعيم الحزب بافل طالباني، وبث مقطع فيديو يظهر ستة حراس يقولون إنهم تلقوا أمرا بقتله. وأظهر مقطع الفيديو المسلحين وهم يتحدثون عن خطط لاستئجار شقة في مبنى شاهق بالقرب من مقر زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني. وتضمنت اللقطات قناصة يحملون كواتم صوت متمركزين بالقرب من نافذة تطل على مكتب زعيم الحزب. ويقول الحراس في مقطع الفيديو إنهم تلقوا أوامرهم من لاهور طالباني، وهو سياسي كردي بارز وأحد أقرباء بافل طالباني وزعيم حزب جبهة الشعب المنافس. لم يتسن الحصول على تعليق فوري من مكتب لاهور طالباني. واتهم أحد أعضاء حزب جبهة الشعب حزب الاتحاد الوطني الكردستاني باستخدام المؤسسات القضائية والأمنية لقمع خصومه السياسيين. وكانت القوات التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اعتقلت لاهور طالباني يوم الجمعة بعد أن داهمت فندقا في السليمانية في وقت متأخر من يوم الخميس واشتبكت لمدة أربع ساعات مع مقاتلين موالين له. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة من قوات الكوماندوز التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني واثنين من مقاتلي لاهور طالباني قتلوا خلال الاشتباك. وأفاد مسؤولون أمنيون بأن أكثر من 160 من الموالين لطالباني اعتُقلوا معه. وذكر مسؤولون قضائيون أن محكمة في السليمانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق لاهور طالباني بتهمة الشروع في القتل وزعزعة أمن المدينة. وقالت مصادر مطلعة إن الاعتقال جزء من صراع أوسع نطاقا للسيطرة على السليمانية، وهي معقل رئيسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني. وكان لاهور طالباني في السابق رئيسا مشاركا لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى أن أدى الصراع على السلطة إلى الإطاحة به في 2021. وقال ممثل في حزب جبهة الشعب شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال “نشر الدبابات ومئات العربات المدرعة من أجل القبض على رئيس حزب أمر بعيد كل البعد عن الوسائل القانونية أو الديمقراطية”. وتمثل هذه المواجهة أخطر نزاع مسلح داخلي بين الفصائل الكردية في العراق منذ سقوط صدام حسين عام 2003. وأثار هذا التصعيد مخاوف المسؤولين والمحللين الإقليميين من أن العنف قد يهدد الاستقرار النسبي الذي يتمتع به إقليم كردستان العراق شبه المستقل منذ فترة طويلة، والذي ظل إلى حد كبير بمعزل عن الاضطرابات الأوسع نطاقا التي تؤثر على مناطق أخرى من البلاد. (تغطية صحفية أحمد رشيد – إعداد معاذ عبدالعزيز ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير مروة غريب)