الجيش والمشتركة يشنون حملة اعتقالات بمخيم أبو شوك ويمنعون النازحين من المغادرة

الخرطوم: مداميك شنت استخبارات الجيش السوداني والقوات المشتركة الموالية له حملة اعتقالات واسعة اليومين الماضيين طالت عشرات النازحين في مخيم أبو شوك بالفاشر، واستهدفت قيادات ونشطاء النازحين بتهمة تحريض النازحين على مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أمانًا، بما في ذلك منطقة طويلة.وقال آدم رجال المتحدث الرسمي باسم المنسقية في بيان اليوم الجمعة، إن التهمة الاخرى ضد المعتقلين هي التعاون مع قوات الدعم السريع، معتبرا ان هذه التهم باطلة ولا تمت بصلة لهؤلاء النازحين الأبرياء، فالهدف الأساسي هو قمع النازحين والقضاء عليهم، لا أكثر.واشار الى أن معسكر أبو شوك يتعرض لقصف مدفعي كثيف من قبل قوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو 2024، وآخرها اليوم. وقد أسفر هذا القصف المروع عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير البنية التحتية. كما تعرض المعسكر لغارات جوية من قبل الجيش السوداني في يناير الماضي.واعلن المتحدث ان الجيش السوداني والقوات المشتركة حول المعسكر، رافضين السماح للنازحين بالمغادرة، مستخدمين إياهم دروعًا بشرية.وأشار رجال، الى ان جميع أطراف الحرب غير أخلاقية ولا إنسانية، وهذا السلوك تجاه النازحين مُدان بشدة، إذ يهاجم  طرف النازحين بلا رحمة بالأسلحة الثقيلة، بينما يستخدمهم طرفٌ آخر كوقودٍ للحرب ودروعاً بشرية، وهذا يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان.واكد ان الجوع يُحاصر النازحين وأزمة المياه، حيث وصل سعر برميل الماء إلى 25 ألف جنيه سوداني، وقد تم تدمير مصدرين للمياه بسبب القصف المدفعي. مشددا على ان غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، وندرة السلع، وإغلاق الأسواق، كلها أمورٌ تُثير القلق.وحمّل المتحدث باسم المنسقية الجيش السوداني والقوات المشتركة المسؤولية الكاملة عن سلامة هؤلاء المعتقلين، فهم ليسوا مجرمين. “ويجب إطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط، ووقف استخدام النازحين كدروع بشرية، ويجب على قوات الدعم السريع التوقف فورًا عن قصف المخيمات ، لأن استهداف الأبرياء يُعد جريمة حرب”.مناشدا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بحماية النازحين في المخيمات وفقًا للإتفاقيات الدولية لحماية المدنيين في حالات النزاع.