سبعة قتلى في قصف على سوق بالفاشر والجيش يصد هجوماً

الفاشر، 16 أبريل 2025 – قُتل، الأربعاء، سبعة أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في قصف مدفعي جديد لقوات الدعم السريع، طال سوقاً بمدينة الفاشر، في وقتٍ تصدى الجيش ومساندوه لهجوم شنته القوات على عاصمة شمال دارفور.وتتجه الأوضاع في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور نحو مزيد من التصعيد العسكري بعد أن أحكمت الدعم السريع حصارها على المدينة من جميع الاتجاهات، مع حشدها لآلاف المقاتلين الذين يخططون لاجتياح المدينة.وقالت مصادر محلية لـ”سودان تربيون” إن “سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 9 آخرين في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على سوق المواشي جنوبي الفاشر”.وظل سوق المواشي الواقع في الجزء الجنوبي من مدينة الفاشر، وهو السوق الرئيس الذي يرتاده ما تبقى من المدنيين، يتعرض للاستهداف المتكرر من قبل مدفعية قوات الدعم السريع، نتج عنه مقتل عشرات المواطنين وتدمير أعداد كبيرة من المتاجر.إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إن الجيش ومسانديه من الحركات المسلحة تصدوا لهجوم من الدعم السريع في الجزء الشرقي من المدينة، وأفادت أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في ذات المحور، استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة.وفي الأثناء، أطلق المتحدث باسم مخيم زمزم محمد خميس دودة نداءً لوقف فوري للاشتباكات لإنقاذ آلاف العالقين في الطريق بين معسكر زمزم وبلدة طويلة.وفي 12 أبريل الجاري، استباحت الدعم السريع المخيم الواقع على بعد نحو 12 كيلومتراً جنوب الفاشر، مرتكبة انتهاكات طالت النازحين، شملت القتل والنهب والاغتصاب والاعتقال.وقال دودة في بيان وصلت نسخته “سودان تربيون” إن الآلاف من النازحين الفارين من مخيم زمزم ما زالوا عالقين في مناطق تماس الاقتتال جنوب غرب الفاشر، وهي قرى “شقرة، قولو، دبة نايرة، سلومات” حتى منطقة طويلة.وأفاد بأن العالقين يعانون من العطش الشديد والجوع لانعدام المواد الغذائية، داعياً إلى السماح للمتطوعين والفرق الإنسانية بإيصال مياه الشرب والمواد الغذائية لإنقاذ أرواح النازحين.