إيران: أجرينا محادثات مع واشنطن في عمان ونستأنفها الأسبوع المقبل
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 12 أبريل 2025 – 18:24 4دقائق من باريسا حافظي دبي (رويترز) – قالت إيران إنها أجرت محادثات مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان يوم السبت بشأن برنامجها النووي المتسارع مشيرة إلى أن الطرفين اتفقا على استئنافها الأسبوع المقبل. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على قناته على تيليجرام إن الوفد أجرى لقاء قصيرا مع الوفد الأمريكي، برئاسة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بعد خروجهما من المحادثات غير المباشرة التي جرت بوساطة سلطنة عمان. وقال عراقجي “بعد أكثر من ساعتين ونصف الساعة من المحادثات غير المباشرة، تحدث رئيسا الوفدين الإيراني والأمريكي لبضع دقائق بحضور وزير الخارجية العماني عند مغادرتهما المحادثات”. وأضاف أن المحادثات، وهي الأولى بين إيران وإدارة ترامب، بما في ذلك فترة ولاية ترامب الأولى بين عامي 2017 و2021، جرت في “أجواء بناءة وإيجابية”. وكتب عراقجي “اتفق الجانبان على مواصلة المحادثات الأسبوع المقبل”، دون الخوض في تفاصيل مقر وتاريخ انعقادها. ولم يصدر بعد أي تعليق من الولايات المتحدة بشأن المحادثات. كان إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد قال في وقت سابق إن كل وفد سيجلس في غرفة منفصلة، وسيتبادل الطرفان الرسائل عبر الوزير العماني وذلك في إشارة إلى عمق الخلاف بين الطرفين. وقال مصدر عماني لرويترز يوم السبت إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تركز على تهدئة التوتر في المنطقة وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات على إيران مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني. ونفى بقائي تلك التصريحات دون تحديد الخاطئ منها. وتتوسط سلطنة عمان بين القوى الغربية وإيران منذ فترة طويلة، وسبق أن توسطت في إطلاق سراح عدد من المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين لدى الجمهورية الإسلامية. وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامج التخصيب المتزايد لليورانيوم. وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن الخلاف المستمر منذ أكثر من عقدين. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، لكن الدول الغربية وإسرائيل تعتقد أنها تحاول سرا تطوير وسائل صنع قنبلة نووية. وكانت محادثات يوم السبت غير مباشرة على ما يبدو كما سعت إيران، وليس وجها لوجه، كما طلب ترامب. وأوضح بقائي “هذه بداية. لذا من الطبيعي في هذه المرحلة أن يتبادل الجانبان مواقفهما الأساسية عبر الوسيط العماني”. ومن شأن ظهور مؤشرات على أي تقدم المساعدة في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.