قيادي بحماس: لا سبيل لإعادة الرهائن إلا باحترام اتفاق وقف إطلاق النار

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 11 فبراير 2025 – 15:59 5دقائق من نضال المغربي القاهرة (رويترز) – قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) سامي أبو زهري يوم الثلاثاء إن احترام اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة وإسرائيل هو الطريق الوحيد لإعادة الرهائن. جاء هذا ردا على تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للفلسطينيين يوم الاثنين من أن “أبواب الجحيم ستفتح” ما لم يُطلق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت المقبل. وأضاف أبو زهري لرويترز “لغة التهديدات ليس لها قيمة وتزيد من تعقيد الأمور”.  كانت حماس قد بدأت بالفعل إطلاق سراح بعض الرهائن بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني، لكنها أرجأت لاحقا إطلاق سراحهم حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك بنود الاتفاق بمواصلة شن الهجمات على قطاع غزة. وقال ترامب يوم الاثنين إنه يتعين على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت المقبل وإلا فإنه سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحركة. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل لا تزال مصممة على استعادة جميع الرهائن. وأضاف في بيان نعى فيه الإسرائيلي شلومو منصور الذي أكد الجيش مقتله خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي أدى إلى اندلاع حرب غزة، “سنواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقاسية حتى نعيد جميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات”. وتمكن أهون أوهيل، وهو رهينة إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة منذ نحو 500 يوم، من نقل رسالة من نفق بغزة كان محتجزا فيه. وقالت والدته إيديت أوهيل إنه أرسل تهنئة بعيد ميلاد أخته عبر رهينتين آخرين كانا محتجزين معه أطلق سراحهما يوم السبت. وقالت الأم في مقابلة مع رويترز “كان أهون في الأنفاق طوال هذا الوقت… لم ير ضوء الشمس ولا يعرف الفرق بين الليل والنهار ولم يحصل إلا على القليل من الطعام، كسرة خبز واحدة يوميا تقريبا”. وأثار ترامب غضب الفلسطينيين وزعماء العالم العربي، محدثا تحولا للسياسة الأمريكية التي أيدت على مدى عقود حل الدولتين المحتمل في المنطقة من خلال محاولته فرض رؤيته بشأن غزة التي دمرها الهجوم العسكري الإسرائيلي وتعاني من نقص الغذاء والماء والمأوى وتحتاج إلى مساعدات خارجية. وقال أبو زهري “على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا وأنه يجب احترامه من الطرفين، وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى”. واقترح ترامب تولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة وتهجير سكانها الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، وتحويل المنطقة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع العاهل الأردني الملك عبد الله يوم الثلاثاء في لقاء يرجح أن يكون متوترا في أعقاب فكرة الرئيس الأمريكي بشأن إعادة تطوير غزة، بما في ذلك التهديد بقطع المساعدات عن الأردن المتحالف مع الولايات المتحدة إذا رفض إعادة توطين الفلسطينيين. ويعد التهجير القسري للسكان تحت الاحتلال العسكري جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949. ويخشى الفلسطينيون تكرار ما يُطلق عليها النكبة عندما فر مئات الآلاف منهم أو طردوا من منازلهم خلال حرب عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل. وتنفي إسرائيل أنهم أجبروا على الخروج. وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر لمعهد اليهود المتزمتين دينيا للاستراتيجية والسياسة “علينا إصدار إنذار لحماس. اقطعوا عنهم الكهرباء والمياه وأوقفوا المساعدات الإنسانية حتى تفتح (عليهم) أبواب الجحيم”.