رغم التقدم العسكري للجيش في الجزيرة .. ما زال المستنفرون وقوات درع السودان ينهبون ويحرقون ممتلكات سكان الكنابي
مرصد حرب السودان : ولاية الجزيرة في ظل التطورات الأخيرة بالبلاد، تواصلت الانتهاكات الممنهجة بحق سكان الكنابي، حيث يتعرضون للاستهداف العرقي والتهجير القسري مع كل تقدم عسكري للقوات المسلحة، ظلت مركزية مؤتمر الكنابي ترصد بقلق بالغ هذه الانتهاكات، وتحمل الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عنها. في السابع من يناير 2025، في كمبو الرقل الحيران، تعرض السكان لهجوم من قبل مستنفرين تابعين للجيش، حيث تم نهب مواشيهم وممتلكاتهم، قال المصدر المحلي، قبل الهجوم، أمرت قوة من القوات المسلحة سكان الكمبو بإخلاء المنطقة، وهو ما تم بالفعل، حيث انتقلوا لمسافة تتراوح بين 6 إلى 7 نمر بعيدًا عن الكمبو. اضاف غير أن قوة من المستنفرين استغلت غياب الجيش وهاجمتهم في موقعهم الجديد ليلًا، مما أسفر عن نهب ممتلكاتهم والاعتداء على النساء، حيث تعرضت إحدى السيدات للضرب حتى كُسرت يدها، بالإضافة إلى اختطاف ثلاثة مواطنين، هم: – 1. عبدالله محمد 2. حماد عبدالله 3. عزالدين عمر محمد ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن، بينما يعيش سكان كمبو الرقل في أوضاع إنسانية مأساوية، مع انقطاع شبكات الاتصال وانعدام أبسط مقومات الحياة. في الثامن والعشرين من ديسمبر 2024، قامت مجموعة من مستنفرين من مدينة الشريف يعقوب وقرية بابنوسة، مدعومة من قوات درع السودان، بحرق ونهب قرية عمارة الشريف يعقوب بالكامل، مما أدى إلى تهجير سكانها قسرًا واضطرارهم للنزوح إلى القرى المجاورة في ظروف قاسية. قال المصادر المحلية، في التاسع من فبراير 2025، تعرضت قرية المبروكة، الواقعة شمال مدينة أم القرى، لهجوم على أساس عرقي من قبل مستنفرين، وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من المواطنين، هما: 1. العم أحمد محمد أبو نورة 2. العم آدم يوسف كما أصيب المواطن مصطفى يعقوب بجروح. وفي محلية الحصاحيصا (كبكابية)، تم اعتقال أربعة مواطنين، وتعرض أحد الأطفال للتعذيب حتى فقد القدرة على الجلوس، فيما قُتل طفل آخر، ونُقل اثنان إلى معتقلات المناقل، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. بينما وثقت مركزية مؤتمر الكنابي، قيام بعض أفراد القوات المسلحة بإجبار المعتقلين من أبناء الكنابي على غسل ملابسهم وخدمتهم، في تصرفات غير أخلاقية تتنافى مع القوانين والأعراف الإنسانية. كشفت المصادر المحلية ايضا، ان القوات المسلحة والمستنفرين اعتقلوا عدد من المواطنين من أبناء الكنابي أثناء عملهم في مزارعهم بمنطقة واويستي، واتهامهم بالانتماء إلى قوات الدعم السريع دون أي أدلة قانونية. اكدا مركزية مؤتمر الكنابي أن هؤلاء المعتقلين مواطنون عاديون، وطالب بضرورة إطلاق سراحهم فورًا أو اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة، كما حمل مؤتمر الكنابي القوات المسلحة المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يلحق بهم. اما في الثامن من فبراير 2025، قامت قوات درع السودان بقيادة أبوعاقلة كيكل بإحراق قرية بارا، التي تقع شمال الجزيرة بمحلية الكاملين وحدة السريحة، وتهجير سكانها بتهمة التعاون مع الدعم السريع. موقف مركزية مؤتمر الكنابي ادانت مركزية مؤتمر الكنابي بأشد العبارات هذه الجرائم الممنهجة التي تستهدف سكان الكنابي على أساس العرق واللون، والتي تنفذها المستنفرون وقوات درع السودان بقيادة المجرم كيكل، بدعم مباشر أو تغاضٍ من بعض الجهات الرسمية، إن هذه الممارسات انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الوطنية والدولية، وهي وصمة عار على جبين كل من يشارك فيها أو يتواطأ عليها. وحذرت مركزية مؤتمر الكنابي من أن استمرار هذه الانتهاكات لن يكون ضرره مقتصرًا على أبناء الكنابي وحدهم، بل سيدفع السودان كله نحو مزيد من الانقسام والصراع، مما يهدد تماسك المجتمع السوداني، خاصة في وسط السودان، الذي يشهد اليوم تدهورًا متسارعًا في أمنه واستقراره بسبب هذه الممارسات العنصرية والإقصائية. كما اكدت المركزية أن استمرار هذه الجرائم دون محاسبة سيؤدي إلى نتائج كارثية على البلاد، وسيمهد لمزيد من الفوضى والتصعيد الذي لن يكون أي طرف بمنأى عن تبعاته. وطالبت مركزية مؤتمر الكنابي المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم البشعة، وضمان حماية السكان المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد السلم الاجتماعي في السودان. Sudan War Monito