الحركة الشعبية توضح موقف القوى السياسية من خارطة طريق الحكومة السودانية
أكد رئيس الحركة الشعبية في السودان، الدكتور محمد مصطفى، أن من يحدد المستقبل السياسي في البلاد ويكتب التاريخ ويضع الخارطة التي تسير عليها البلاد من دستور ونظام حكم هو من انتصر في الحرب.وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، الاثنين: “عندما كان الجيش السوداني يصارع الانهيار وحيدا كانت أغلب القوى السياسية ما بين داعم للدعم السريع ومحايد مستعد للتعامل مع المنتصر، إلى أن استعاد الجيش قواه وبدأ يتلمس خطاه محققا تقدما كبيرا في كل الجبهات وهنا بدأت الصورة تتضح أمام بعض القوى السياسية وظهر ذلك جليا بعد الإعلان عن الخارطة السياسية لما بعد الحرب والتي طرحتها الحكومة السودانية”.وتابع مصطفى، القوى السياسية التي خرجت عن الحياد ودعمت الجيش تعتبر جزءا من مبادرة البرهان، أما القوى السياسية التي كانت تدعم الدعم السريع على استحياء والآن تحاول تمثيل دور الحياد، فإن موقفها غير مؤثر لأن الجيش يعتبرها داعمة للدعم السريع ومواقفها تمثل مواقف الدعم السريع.وأشار رئيس الحركة الشعبية، إلى أن الفرصة الوحيدة التي تستطيع القوى السياسية المشاركة فيها وإبداء رأيها، إذا أطلقت جهة ما مبادرة شاملة واستطاعت إقناع الجيش للمشاركة فيها، فالجيش الآن تسلم زمام المبادرة وزاهد عن أي حوار مع الدعم السريع والقوى المساندة له.ولفت مصطفى، إلى أن أغلب الحروب تنتهي إلى طاولة المفاوضات، فإذا قُدر لأطراف النزاع الجلوس والحوار يمكن للقوى السياسية الاصطفاف حول طرفي القتال، وإن لم يكن علنٱ قد يكون الإصطفاف جليٱ من خلال مواقفهم. زر الذهاب إلى الأعلى