السودان يدعو المجتمع الدولي إلى دعم خارطة مرحلة ما بعد الحرب

بورتسودان، 9 فبراير 2025 ــ حثت وزارة الخارجية السودانية، الأحد، المجتمع الدولي على دعم خارطة طريق طرحتها الدولة لفترة ما بعد الحرب، تضمنت استئناف العملية السياسية.وتأتي خطوة طرح خارطة الطريق بعد نجاح الجيش في استعادة مناطق سنار والجزيرة وأجزاء واسعة من ولاية الخرطوم وأم روابة في شمال كردفان، ليسيطر بذلك على جميع طرق الإمداد في البلاد، باستثناء دارفور وغرب كردفان.وقالت وزارة الخارجية، في بيان إنها “تدعو المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، إلى دعم خارطة طريق طرحتها الدولة باعتبارها توافقًا وطنيًا لإرساء السلام والاستقرار واستكمال مهام الانتقال”.وأفادت بأن قيادة الدولة طرحت خارطة الطريق بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، بهدف الإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة.وأشارت إلى أن الخارطة تضمنت إطلاق حوار وطني شامل للقوى السياسية والمجتمعية، مع الترحيب بالتنظيمات التي تقف موقفًا وطنيًا وترفع يدها عن المعتدين ــ في إشارة إلى قوات الدعم السريع.وشارك الجيش والدعم السريع وتنظيمات سياسية، قبل اندلاع النزاع، في عملية سياسية كانت تهدف إلى نقل السلطة إلى المدنيين، لكن اختلافات تتعلق بسنوات دمج الدعم السريع والقيادة والسيطرة ادت إلى نشوب الحرب.وذكرت وزارة الخارجية أن الخارطة أكدت على حرية الرأي والعمل السياسي دون المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حق الحصول على جواز السفر.وأوضحت أن الخارطة شملت إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، واختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي دون تدخل، على أن تعين الحكومة التي تُعلنها الدولة على تجاوز تبعات الحرب.وكان الجيش وقوات الدعم السريع، باعتبارهما المكون العسكري، وقّعا الوثيقة الدستورية مع قوى الحرية والتغيير في 2019، لتكون المرجعية الدستورية لفترة الانتقال، قبل أن ينفذ قادة القوتين انقلابًا عسكريًا في أكتوبر 2021.واشترطت وزارة الخارجية إجراء أي تفاوض مع الدعم السريع بوضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية.وشددت على أن قبول دعوات وقف إطلاق النار يتطلب رفع الدعم السريع الحصار الذي تفرضه على الفاشر، ويتبعه انسحاب قواتها من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.