تقرير: الدعم السريع هاجمت أكثر من مائة قرية في شمال دارفور

واشنطن، 6 فبراير 2025 ــ اتهم مختبر الشؤون الإنسانية التابع لجامعة ييل الأميركية، قوات الدعم السريع بشن هجمات على 105 مجتمعًا سكانيًا في شمال دارفور، منها 70 مجتمعًا يقع في محيط 70 كيلو مترًا من الفاشر خلال 10 أشهر.والاثنين، أفادت منظمة الهجرة الدولية بوقوع 95 حادثًا في شمال دارفور خلال الفترة من 1 أبريل 2024 إلى 31 يناير المنصرم، أدت إلى نزوح مفاجئ لـ 605 ألف شخص.وقال المختبر، في تقرير حصلت عليه “سودان تربيون”، الخميس؛ إنه “منذ 31 مارس 2024 إلى 4 فبراير الجاري، تعرض 105 مجتمعات في الفاشر ودار السلام وطويلة وكتم بشمال دارفور لهجمات الدعم السريع”.وأشار إلى أن 70 مجتمعًا من هذه القرى يقع ضمن مسافة 70 كيلو مترًا من الفاشر.وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أبريل المنصرم، قبل أن تشن هجمات على المدينة اعتبارًا من الشهر التالي، حيث كثفت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة.وأفاد التقرير بأن حرق القرى يتسبب في وقوع ضحايا مدنيين ونزوح، ويدمر سبل العيش، ويجبر المجتمعات الضعيفة على إعادة البناء، مما يعزز عدم الاستقرار على المدى الطويل.وشدد على أن القرى الواقعة في طويلة وجنوب مخيم زمزم، لعبت دورًا حاسمًا في إيواء ودعم المرور الآمن للفارين من الفاشر، مما يزيد من عزلة السكان في الفاشر وزمزم، وتفاقم الاحتياجات الإنسانية للمجتمعات التي تستقبل الناجين. هجمات جديدة وذكر المختبر أن صور الأقمر الصناعية تظهر ندوبًا حرارية تتفق مع الحريق المتعمد لـ 23 مجتمعًا محليًا في الفاشر ودار السلام وطويلة بين 11 ديسمبر 2024 إلى 4 فبراير الحالي.وقال إن 6 مجتمعات في منطقة خزان قولو ومجتمعين محليين جنوب مخيم زمزم تعرضت لهجمات الدعم السريع، فيما وقعت بقية الهجمات على قرى أبو زريقة التابعة لمحلية دار السلام.وسيطرت قوات الدعم السريع خلال الأيام السابقة على خزان قولو الذي يمد مدينة الفاشر بمياه الشرب، وذلك بعد انسحابها من الموقع في أواخر مايو 2024.ويخشي أن تنفذ قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مزيدًا من قرى شمال دارفور، بعد التعزيزات التي أرسلتها إلى المنطقة؛ في ظل دفاع الجيش والقوة المشتركة والمستنفرين بضرواة عن الفاشر.