من «كشكش بيه» لـ«ليلة الزفاف».. حسين رياض ورحلة صاحب الـ320 فيلمًا

في ذكرى ميلاد الفنان حسين رياض؛ اليوم 13 يناير، الذي لقب بألقاب متعددة منها؛ أبو السينما المصرية، وصاحب الألف وجهه؛ لتنقله بين الطيبة الشديدة والشراسة العنيفة.واشتهر أيضًا بروعة تجسيده لدور الأب الطيب الحنين، لدرجة أنه أصبح نموذجًا لكل من يؤدي دور الأب من بعده، خاصة في الطبقة المتوسطة، ولم يكن ينافسه سوة الفنان عبد الوارث عسر.  بدايته الفنية اسمه الحقيقي حسين محمود شفيق، وهو أخو الفنان فؤاد شفيق، من مواليد السيدة زينب في 13 يناير 1900، سليل عائلة تركية تنتمي أصولها لحكام جزيرة كريت، والده هو محمود شفيق، تاجر جلود.اقرأ أيضا | موريس زكى مراد موردخاى.. مسيرة الفنان مراد منير في ذكرى ميلادبداية مسيرته في فريق الهواة بالمدرسة، وكان مدربه هو إسماعيل وهبي، شقيق الفنان يوسف وهبي، ثم بدأ على مسرح جورج أبيض، وشارك في مسرحية ( خلي بالك من إميلي ) وغير اسمه إلى حسين رياض، حتي لاتعرف أسرته بالأمر، وظل ينتقل بين الفرق المسرحية الشهيرة مثل ( فرقة الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي)  مشواره السينمائي  أصبح الفنان حسين رياض، أحد فرسان السينما، وبدأ في السينما الصامتة عام 1931 وأول أفلامه صاحب السعادة ( كشكش بيه)، ثم فيلم ( ليلي بنت الصحراء ) عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، كان أجره وقتها 50 جنيهًا، وظل كذلك حتي وصل عدد افلامه إلى 320 فيلمًا، تنوعت ادواره بين الموظفين الكادحين والباشا الارستقراطي والعمدة ورجل الأعمال، ومن أفلامه ( وإسلاماه، سلامة في خير، بابا مين، رد قلبي، بين الأطلال، أنا حرة، أغلى من عيني، ألمظ وعبده الحاموالي، ومن أجمل أعماله فيلم (النائب العام) 1936 وغيرها وكان آخر افلامه ليله الزفاف ولم يكمله.وأخرج عامي 1924 و1925 جميع روايات جورج أبيض، كما أخرج أيضا بعض روايات فرقة رمسيس، وبالرغم حزنه من عدم ذكر اسمه وتكريمه من قبل المسرح القومي، لدرجة أن كان يوجد رسمه كاريكاتير على غلاف مجلة شكل ميزان الكفة الأولى حسين رياض، والكفة الثانية فيها ذهب العالم كله.  وقد قرر حسين رياض يكتب قصة حياته في كتاب، وأطلق عليه اسم ( حياه سندباد في البر والبحر والجو)، وكان سيهدي هذا الكتاب للجيل الجديد من الممثلين الذين يريدون أن يصعدوا السلم من الدرجات العليا.  زواجه ووفاته تزوج من خارج الوسط، وأنجب ثلاثة أولاد، هما رجائي، ووداد، وفاطمة.وتوفى حسين رياض، كما يموت الجندي في ساحه القتال، حيث شهدت نهاية حياته على المسرح، وهذا هو ما تمناه أن تسقط رأسه علي خشبه المسرح، وقد تحقق له الحلم الحزين عندما أصيب بذبحة صدرية أثناء قيامه ببروفة لإحدى المسرحيات، وسقط فاقدًا الوعي  عن عمر 65 عاماً يوم 17/7/1965، وكانت آخر كلماته أن تخرج جنازته من جامع عمر مكرم  بعد 24 ساعة من وفاته.