واشنطن تقتفي أثر أميركي مفقود في سجون الأسد منذ 12 عاما
قال المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز إنه يتم التركيز على 6 سجون بسوريا يحتمل أن الصحفي المفقود أوستن تايس محتجز فيها.وأضاف كارستينز “نشعر أنه من واجبنا كحكومة أميركية أن نواصل الضغط حتى نعرف على وجه اليقين ما حدث له وأين هو، وأن نعيده إلى الوطن”.وأوستن تايس صحفي أميركي مستقل وُلد في ولاية تكساس، وخدم في القوات البحرية الأميركية، ودرس الخدمة الدبلوماسية في جامعة جورج تاون قبل أن يلتحق بكلية القانون في الجامعة ذاتها.واختفى تايس في سوريا يوم 14 أغسطس/آب 2012 أثناء تغطيته أحداث الثورة السورية، واتهمت واشنطن حينها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بالمسؤولية عن اعتقاله.وأشار المبعوث الرئاسي أنه تواصل -أمس الجمعة- مع القيادة السورية الجديدة بشأن البحث عن مواقع قد يكون تايس محتجزا فيها.وأوضح كارستينز للصحفيين بعد الزيارة “هناك أماكن أخرى ينبغي البحث فيها في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، وسنعمل مع السلطات المؤقتة”.وأشار كارستينز إلى أن الفرق الأميركية لم يتم تفويضها بعد للعمل في سوريا، لكنه تواصل مع مجموعات غير حكومية وكذلك مع صحفيين للمساعدة.وقال “الخلاصة هي أنه على مدى 12 عاما، تمكنا من تحديد قرابة 6 منشآت نعتقد أن هناك احتمالات كبيرة أن أوستن تايس تواجد فيها في وقت أو آخر”.ولم يعثر على أثر للصحفي تايس بعد إطلاق فصائل المعارضة آلاف السجناء من سجون النظام والمعتقلات داخل أجهزته الأمنية بعد سقوط الأسد قبل أسبوعين، كما بقي مصير عشرات الآلاف الآخرين مجهولا. المبعوث الرئاسي الأميركي لشؤون الرهائن روجر كارستينز (الفرنسية) أميركيون مفقودون وأعلن مسؤولون أميركيون -الجمعة- أن الإدارة الجديدة في سوريا تساعد في البحث عن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس، حيث تجري عمليات تفتيش في مواقع عدة ذات أهمية.وقال دبلوماسيون أميركيون إثر أول زيارة لهم إلى دمشق منذ أن أطاحت فصائل معارضة بالرئيس بشار الأسد، إنهم أبلغوا الحكومة المؤقتة بأولوية العثور على تايس وغيره من الأميركيين المفقودين.وعمل تايس لصالح وكالة الصحافة الفرنسية وماكلاتشي نيوز وواشنطن بوست وسي بي إس ووسائل إعلامية أخرى قبل احتجازه عند نقطة تفتيش في أغسطس/آب 2012.وتحدثت ديبورا والدة تايس في وقت سابق من هذا الشهر عن معلومات تفيد بأن ابنها على قيد الحياة.ولفت كارستينز إلى أن الولايات المتحدة تسعى أيضا للحصول على معلومات عن أميركيين آخرين بما في ذلك مجد كمالماز، وهو معالج نفسي سوري أميركي يُعتقد أنه لقي حتفه بعد احتجازه في عهد الأسد عام 2017.وخلال السنوات الماضية طالبت الإدارة الأميركية عدة مرات ممثلة بالرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب نظام بشار الأسد بالكشف عن مصير الصحفي تايس وإطلاق سراحه، إلا أن جميع تلك المحاولات لم تلق استجابة.