الأمم المتحدة: الأزمة في السودان “رهيبة في نطاقها ووحشيتها”

reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 19 ديسمبر 2024 – 22:49 4دقائق من ميشيل نيكولز ودافني بساليداكيس الأمم المتحدة (رويترز) – أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس تقديم نحو 200 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للسودان حيث تسبب الصراع في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وفي أكبر أزمة نزوح في العالم. وقال بلينكن الذي ترأس اجتماعا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن السودان إن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودان الذي يتعين توصيل مزيد من المساعدات إليه بشكل آمن وسريع. وأضاف أن الولايات المتحدة ستستخدم كل وسيلة مثل فرض مزيد من العقوبات لمنع الانتهاكات في السودان ومحاسبة مرتكبيها، ودعا الآخرين إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة على المتسببين في تفاقم الصراع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من منازلهم. وغادر نحو ثلاثة ملايين من هؤلاء الأشخاص السودان إلى بلدان أخرى. واندلعت الحرب في أبريل نيسان 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقالت إيديم وسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن “الخسائر البشرية المروعة” مستمرة. وأضافت أمام مجلس الأمن “أعمال قتال ضارية تتصاعد وتنتشر في المناطق المأهولة بالسكان، في تجاهل واضح للقانون الإنساني الدولي. المدنيون يتعرضون للقتل ويتكبدون إصابات بأعداد لا تطاق”. ومضت وسورنو تقول “ملايين البشر يلاحقهم خطر المجاعة في أكبر أزمة جوع في العالم. العنف الجنسي شائع… هذه أزمة رهيبة في نطاقها ووحشيتها. إنها تتطلب اهتماما مستداما وعاجلا”. وأدت الحرب في السودان إلى موجات من العنف العرقي الذي ألقي باللوم فيه إلى حد كبير على قوات الدعم السريع. وتنفي قوات الدعم السريع إلحاق الأذى بالمدنيين وتتهم أطرافا خارجة على القانون. وقصت شاينا لويس، المتخصصة في شؤون السودان في منظمة “منع وإنهاء الفظائع الجماعية”، قصة امرأة شابة من منطقة دارفور بالسودان تحدثت معها في وقت سابق من هذا العام. وقالت لويس إن المرأة تعرضت للاغتصاب الجماعي في منزل عائلتها. وقالت لويس للمجلس “ضرب والدها باب الغرفة التي كانت محاصرة فيها أثناء محاولته إنقاذ ابنته. لكن جنود قوات الدعم السريع أطلقوا النار عليه لأنه تجرأ على حمايتها”. وفي أكتوبر تشرين الأول، أفاد تقرير بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة أن قوات الدعم السريع وحلفاءهم ارتكبوا مستويات “مروعة” من الاعتداءات الجنسية، واغتصبوا النساء أثناء تقدم القوات وسبوا بعض النساء كرقيق، وتراوحت أعمار الضحايا بين ثمانية أعوام و75 عاما. وكرر التقرير ما أفادت به تحقيقات أجرتها رويترز وجماعات حقوقية عن الانتهاكات الجنسية واسعة النطاق في الصراع. وقالت قوات الدعم السريع في وقت سابق إنها ستحقق في الاتهامات وستقدم الجناة إلى العدالة.