فلسطينيون يشيعون قتلاهم بعد ضربة إسرائيلية على خان يونس بغزة
reuters_tickers تم نشر هذا المحتوى على 16 ديسمبر 2024 – 13:18 4دقائق من نضال المغربي وحسام المصري القاهرة/غزة (رويترز) – تجمع أقارب فلسطينيين قتلوا في هجوم إسرائيلي على خان يونس حول جثثهم الملفوفة بأكفان بيضاء لتشييعها إلى مثواها الأخير. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون يوم الأحد إن ما لا يقل عن 20 شخصا، بينهم أطفال، قُتلوا عندما أصابت ضربة مدرسة تؤوي عائلات نازحة في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إنه استهدف مسلحين من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كانوا يقومون بعمليات من مجمع كان في السابق مدرسة تديرها الأمم المتحدة. وأضاف أن المجمع كان يستخدم كمعسكر تدريب للتحضير والتخطيط لهجمات ضد القوات الإسرائيلية. وانتحبت النساء بينما حمل الرجال جثامين أقاربهم على نقالات طبية ووضعوها على الأرض لأداء صلاة الجنازة. وقالت منال طافش، التي كان شقيقها وأبناؤه بين القتلى “صارت الضربة وهما في المدرسة… في خان يونس. احنا نازحين، نازحين من رفح. جينا في مكان آمن لكن ما فيه مكان آمن”. وقالت لرويترز “ولادنا راحوا، شبابنا راحت، ولادنا راحوا رحلوا، ذريتها انتهت”. وأضافت “ناس آمنة جاعدين في بيوتهم (تقصد أماكن الإيواء) بعد ما صلوا العشا جاعدين ونايمين لابدين في مكانهم شافوا الصاروخ في وسط الغرفة… هو وولاده السبعة، شباب”. ويتهم الجيش حماس باستخدام مواقع التجمعات المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد لأغراض مسلحة. وتنفي حماس هذه الاتهامات وتعتبرها ذريعة إسرائيلية “لتبرير القتل العشوائي للمدنيين”. وتَواصل القصف الإسرائيلي يوم الاثنين، وقال مسؤولو صحة إن غارات على أنحاء متفرقة من القطاع أودت بحياة 10 فلسطينيين على الأقل. وقال مسعفون إن أربعة قتلوا في غارة جوية على بيت لاهيا بشمال غزة حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات منذ أكتوبر تشرين الأول، في حين قتل ثلاثة في قصف مدفعي إسرائيلي وقع بالقرب من مقبرة بمخيم النصيرات بوسط القطاع، وثلاثة آخرون في رفح بالجنوب. واشتعل فتيل الحرب بعد هجوم شنه مسلحون من حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة. وردا على ذلك أطلقت إسرائيل هجوما جويا وبريا لا يزال متواصلا على غزة وتقول السلطات في القطاع الذي تديره حماس إنه أدى لمقتل نحو 45 ألفا، غالبيتهم من المدنيين، ونزوح جميع السكان تقريبا وتدمير مناطق شاسعة من القطاع الساحلي. وتجددت قبل أسابيع مساع من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة، تتضمن كذلك صفقة بشأن الرهائن، لكن لم ترد أنباء عن حدوث انفراجة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيعود إلى البيت الأبيض في 20 يناير كانون الثاني، بشأن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن. وقال نتنياهو في بيان يوم الأحد “ناقشنا الحاجة إلى إكمال انتصار إسرائيل وتحدثنا بإسهاب عن الجهود التي نبذلها لتحرير رهائننا”.