المعارضة السورية المسلحة تسقط الرئيس بشار الأسد ..
مداميك: وكالاتأعلنت المعارضة السورية المسلحة نهاية حقبة الرئيس السوري بشار الأسد وهروبه من العاصمة دمشق، اثر اقتحام قواتها للمدينة بينما نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين سوريين رفيعي المستوى أن بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة.و أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، فجر الأحد، الاستعداد للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وذلك بعد وصول المعارضة وتقدمها في دمشق. وأضاف : “سأكون في مجلس الوزراء صباح الأحد ومستعدا لأي إجراءات للتسليم”. في المقابل قال القائد في هيئة تحرير الشام أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، إن المؤسسات العامة ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً . ووجه “كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق”، بالامتناع باتاً عن الاقتراب من المؤسسات العامة، وستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.وبدأت ليلة السبت/ الأحد بتطور مثير، إذ نجحت المعارضة في السيطرة على مدينة حمص ثالث كبرى المدن السورية، لتلحق بمدينتي حلب وحماة اللتين سيطرت عليهما المعارضة في وقت سابق، إضافة إلى سيطرتها على كامل محافظة إدلب.وأكدت المعارضة أنها بذلك نجحت في تحرير 4 مدن خلال 24 ساعة، وهي درعا والقنيطرة والسويداء وحمص، قبل أن تضيف إليها مدينة القصير في ريف حمص، وتؤكد أن عيونها ترقب العاصمة دمشق.ومع حلول فجر اليوم الأحد، قالت المعارضة إنها اقتحمت سجن صيدنايا في ريف دمشق ونجحت في تحرير الأسرى لتنهي “عصر الظلم” في هذا السجن، بينما كانت الأنباء تتوالى في وسائل إعلام أميركية عن “مصادر مطلعة” أن الدفاعات العسكرية للنظام السوري انهارت بشكل فعلي، في حين نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصدر مطلع أنه يمكن القول إن دمشق سقطت من الناحية العسكرية.وسرعان ما أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها تمكنت من السيطرة على مبنى الإذاعة والتليفزيون السوري.في الأثناء، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني تأكيدهم أن المعارضة المسلحة دخلت العاصمة دمشق، وأن قوات النظام تنسحب.واستمر توالي الأحداث، حيث ذكرت مصادر محلية أن متظاهرين وصلوا إلى ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق، فيما أكدت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاؤه من العاملين.وعند السادسة من صباح اليوم الأحد بتوقيت مكة المكرمة، قالت المعارضة السورية المسلحة إن “الشعب السوري الحر أسقط بشار الأسد”.بالتوازي أكدت مصادر من المعارضة المسلحة، انسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري سوري مطلع أن قيادة الجيش السوري تبلغ الضباط بسقوط النظام. نرى كيف ستنسق الجماعات المعارضة العمل” في السياق قالت ناتاشا هول، خبيرة الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إننا “نشهد نهاية نظام الأسد في سوريا”. موضحة ان الديناميكيات داخل القوات المعارضة التي طردت الرئيس الأسد، تشير الي إن الجماعة الإسلامية هيئة تحرير الشام هي التي قادت الهجوم وهي “الأكثر انضباطًا وقوة” من بين جميع الجماعات المشاركة. واضافت أنهم الأكثر استقلالية عن القوات الأجنبية، مع وجود فصائل متمردة أخرى تعمل تحت تأثير تركيا. وقالت :”يبقى أن نرى كيف سيتم التنسيق بين هذه الجماعات، وخاصة الجماعات التي يديرها الأكراد في الشمال الشرقي”.