كيكل سنرد الصاع صاعين..الجيش يتراجع إلى «الفاو» الدعم السريع تسيطر على «أم القرى»  

رصد:  رقراق نيوزتراجع قوات الجيش السوداني من مدينة أم القرى 40 كيلو شرق مدني، إلى منطقة الفاو، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي سيطرت، فجر اليوم السبت،  على المدينة التي استردها الجيش قبل ثلاثة أيام.وقالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع سيطرت على محلية أم القرى شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن باغتت قوات الجيش والقوات المساندة له بأعداد كبيرة فجر اليوم.من جانبه قال قائد قوات درع السودان أبو عاقلة كيكل في تدوينة على فيسبوك ان الحرب كر وفر وسنرد الصاع صاعين.وأعلنت منصة أخبار أم القرى، هجوم مليشيا الدعم السريع، على محلية أم القرى بولاية الجزيرة، من ثلاثة محاور، وتوغلها داخل المدينة.وكشفت “المنصة”، عن انسحاب قوات الجيش، ودرع السودان، عن المدينة، مشيرة إلى استهداف الطيران الحربي التابع للجيش القوة المهاجمة بالمنطقة.وشهدت مناطق شرق الجزيرة يوم الخميس، معارك شرسة بين قوات الدعم السريع وقوات درع البطانة بقيادة أبو عاقلة كيكل، الذي انسلخ عن قوات الدعم السريع وانضم إلى الجيش في أكتوبر الماضي.ويوم الخميس الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على ود المهيدي، التي تبعد 20 كيلومترًا شرق ود مدني، وأجبرت الجيش على التراجع إلى أم القرى، قاطعة الطريق أمام تقدمه الذي كان يهدف إلى استعادة ود مدني، التي سقطت في يد قوات الدعم السريع في ديسمبر من العام الماضي.وأكدت المصادر أن طيران الجيش والمدفعية الثقيلة تعاملت مع قوات الدعم السريع التي دخلت إلى أم القرى، وأحدثت خسائر في الأرواح والعتاد.وتوقعت المصادر تجدد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الساعات القادمة، بعد حشد الطرفين لقواتهما في عدة محاور بولاية الجزيرة.ومنذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته.وفي نوفمبر الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان ارتفاع عدد النازحين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألف شخص.وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر ضد مواطني شرق الجزيرة بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني. وطالبت منظمات محلية ودولية قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات ضد المدنيين.وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي، في نزوح أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 8.6 مليون نازح داخلي، وخلفت واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.