المخاوف بشأن الدعم الإماراتي للدعم السريع ومطالبة تشاد بالحياد … اسباب إنهاء التعاون العسكري الفرنسي التشادي

‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار المخاوف بشأن الدعم الإماراتي للدعم السريع ومطالبة تشاد بالحياد … اسباب إنهاء التعاون العسكري الفرنسي التشادي باريس : محمد ادمكشفت تقارير صحفية فرنسية عن اسباب قرار تشاد بإنهاء التعاون العسكري مع فرنسا واوضحت السبب يعود  لتداعيات حرب السودان ومخاوف فرنسا بشأن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع ، ودعوتها لتشاد باتخاذ موقف حيادي، وهو ما قوبل برفض السلطات التشادية.ونقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية أن تشاد اتخذت قرارًا بإنهاء التعاون العسكري مع فرنسا، جاء  مفاجئا في 29 نوفمبر 2024، في وقت تتصاعد فيه التوترات بين البلدين. واشارت المجلة إن التوترات بين تشاد وفرنسا تفاقمت بعد لقاء ديبي إتنو بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس خلال قمة “المنظمة الدولية للفرانكوفونية” في أكتوبر الماضي. حيث أعرب ماكرون عن مخاوفه بشأن الدعم المزعوم من الإمارات لقوات الدعم السريع السودانية، ودعا تشاد إلى اتخاذ موقف حيادي، وهو ما قوبل برفض من قبل ديبي إتنو.شهدت العلاقات بين تشاد وفرنسا توتراً متزايداً بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت إلى إنجمينا في 28 نوفمبر، حيث دعا إلى الحياد في الأوضاع الراهنة. هذا الطلب قوبل برد فعل حاد من الرئيس التشادي، الذي اعتبره تدخلاً غير مقبول، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بإنهاء اتفاقيات التعاون العسكري مع باريس، وفقاً لما ذكرته صحيفة “جون أفريك”.على الرغم من التقارير التي تشير إلى تورط تشاد في تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، إلا أن الحكومة التشادية نفت هذه الادعاءات بشكل قاطع. وأوضحت إنجمينا أن إنهاء التعاون العسكري لا يعني بالضرورة طرد القوات الفرنسية، بل هو خطوة نحو إعادة التفاوض على الاتفاقيات بما يتناسب مع المصالح الوطنية لتشاد.من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية علمها بالقرار التشادي، لكنها لم تكشف عن أي خطوات مستقبلية. وفي هذا السياق، يبدو أن الرئيس ديبي إتنو مستعد لاتخاذ قرارات جذرية أو البحث عن شراكات جديدة إذا استدعت الحاجة، مما يعكس تحولاً محتملاً في السياسة الخارجية لتشاد.