الجيش يوضح..عودة الهدوء بعد اشتباكات عنيفة في جوبا عاصمة جنوب السودان
الجيش يوضح..عودة الهدوء بعد اشتباكات عنيفة في جوبا عاصمة جنوب السودان آخر تحديث نوفمبر 22, 2024 رصد: رقراق نيوزعاد الهدوء الحذر لمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لنحو ساعتين إثر محاولة قوات الأمن اعتقال الجنرال أكول كور رئيس جهاز الأمن السابق الذي أقاله الرئيس سلفاكير ميارديت قبل بضعة أيام.واندلعت الاشتباكات، حينما حاولت قوات موالية لكور التصدي لمحاولة اعتقاله من قبل قوات الأمن التابعة لقوات دفاع شعب جنوب السودان.وتسود حالة من الضبابية حول ما يمكن أن تحمله الساعات المقبلة، في ظل تضارب الأنباء عن مصير كور.وقال المتحدث باسم الجيش في تصريحات لراديو مرايا إن إطلاق النار الكثيف الذي أثار حالة من الذعر بين سكان جوبا كان نتيجة “سوء فهم” بين القوات المنتشرة في مقر إقامة رئيس المخابرات السابق، الجنرال أكول كور، الذي وُضع تحت الإقامة الجبرية منذ إعفائه من منصبه.وأوضح الجنرال لول أن القوات المنتشرة قُسّمت إلى وحدتين، احداها للحماية الداخلية وأخرى للحماية الخارجية، وكانت مهمتها مراقبة الجنرال كور.لكن، حدث خلاف بين الوحدتين، الداخلية والخارجية، مما أدى إلى اشتباك مسلح عنيف مساء اليوم لأسباب لم تُكشف بعد.وأضاف كوانغ أن جنديين أُصيبا بجروح قبل أن يتدخل رئيس الأركان العام (CDF) لاحتواء الوضع، ودعا الجنرال لول سكان جوبا إلى التزام الهدوء وعدم الذعر.وقال ديال دينغ الذي يسكن في أحد الأحياء بجنوب شرق المدينة، إن السكان تفاجأوا مساء الخميس بأصوات نار عنيفة من اتجاه منطقة الحي الحكومي القريب من القصر الرئاسي، مما أدى إلى حالة من الهلع الشديد.وأوضح دينغ لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “الوضع كان عاديا طوال النهار، لكن تزامن الاشتباكات مع الموعد المعتاد لإغلاق الأسواق والمؤسسات الخدمية وعودة الموظفين إلى منازلهم أحدث ارتباكا شديدا، خصوصا مع إغلاق معظم الشوارع المؤدية إلى المطار ووسط المدينة”.ويعتبر كور، من الشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي والأمني في دولة جنوب السودان التي تشهد منذ انفصالها عن السودان في العام 2011 صراعات داخلية عميقة.وتزايدت حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية تأجيل الانتخابات الرئاسية وخلافات حول تغييرات كبيرة أجراها سلفاكير.وتعاني دولة جنوب السودان من أزمات إنسانية واقتصادية وأمنية كبيرة ونزاعات أهلية أدت إلى مقتل نحو 500 ألف شخص وشردت الملايين وخلّفت أوضاعا إنسانية سيئة وسط انقسامات سياسية وقبلية حادة أعاقت تقدم الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان قبل 13 عاما.