قرار استبدال فئة 1000 جنيه يتسبب في رفض وربكة بمناطق الدعم السريع

‫الرئيسية‬ مجتمع أخبار قرار استبدال فئة 1000 جنيه يتسبب في رفض وربكة بمناطق الدعم السريع الخرطوم: مداميكآثار قرار بنك السودان المركزي سحب فئة 1000 جنيه القديمة وطرح عملة جديدة تمهيدا لسحب بقية العملات الأخرى من التدوال؛ ربكة ورفض واسع في المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيات الدعم السريع في الجزيرة والخرطوم وكردفان ودارفور غيرها من المناطق التي لا تتواجد فيها فروع للبنوك بسبب اغلاقها نتيجة الأوضاع الأمنية.وأكد عدد من المواطنين في حديث مع (مداميك) انهم لم يتمكنوا من الذهاب لفروع البنوك في المناطق الامنة الخاضعة لسيطرة الجيش بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع عليهم، خاصة وان فروع البنوك القريبة منهم مغلقة بسبب الحرب المستمرة.وقال المواطن يوسف من منطقة الصالحة ان المنطقة بها أكبر معسكرات للدعم السريع حيث لا تزال مناطق الريف الجنوبي والجموعية والمناطق القريبة من كوبري الدباسين تحت سيطرة الدعم السريع، وجميع فروع البنوك بالمنطقة مغلقة منذ اندلاع الحرب ويكتظ بالمنطقة اعداد كبيرة من المواطنين والتجار ولا يستطعون الخروج لاستبدال أموالهم.وتضيف المواطنة إسراء من جزيرة توتي ان الوضع الأمني بالمنطقة غير مستقر، وانهم منذ اندلاع الحرب مازالوا محاصرين ويعانون من اوضاع صعبة ويعيشون على تحويلات أهلهم المغتربين، وتابعت “ما لدينا من اموال لا نستطيع استبدالها” وترى ان تغيير العملة لابد أن يكون معه فترة كافيو حتى تنتهي الحرب ويتم فك الحصار على المناطق، ودعت حكومة الامر الواقع لإنقاذ أهالي توتي لان هناك مرضى واطفال وكبار السن يعيشون اوضاعا سيئة للغاية.وفي ولاية جنوب دارفور قال رئيس الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع محمد احمد حسن، ان فئة 1000 جنيه الجديدة التي طرحها بنك السودان غير شرعية، وانهم لن يسمحوا بتداولها داخل الولاية حتى يتوقف النزاع المسلح المستمر.وفي محلية تلس انطلقت دعوات للمواطنين الى تجنب التعامل فئة 1000 جنية الجديدة، واعتبر مواطنون ان اي تغيير اقتصادي لابد أن يسبقه استقرار أمني تمهيدا لاستقرار اقتصادي.وتباينت ردود فعل خبراء اقتصاد ومصرفيون بين مؤيد ومعارض لقرار البنك المركزي، حيث رأى البعض ان الوقت غير مناشب للسيطرة على الكتلة النقدية بسبب تقسم البلاد بين مماطق سيطرة طرفي الحرب وان العملة الجديدة سيتم تزويرها ايضا، والبعض الآخر يرى ان القرار تأخر كثيرا وخطوة مهمة لإعادة الاستقرار الاقتصادي، وتحسين قيمة العملة الوطنية التي تدهورت لاستمرار الحرب التي استنزفت موارد البلاد.