كرتي وهارون يلتقيان مساعد قائد الجيش ويتوجهان إلى أم درمان
تشير تقارير إلى مشاركة العطا في اجتماع شورى الحزب المحلول الأسبوع الماضي أم درمان: الراكوبة كشفت مصادر مطلعة لـ«الراكوبة» أن القياديين في حزب المؤتمر الوطني علي كرتي، وأحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني المنحل المنتخب حديثاً، عقدا اجتماعين منفصلين مع مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا، ووالي نهر النيل. وعقد اجتماع لمجلس شورى الحزب المنحل بمدينة عطبرة بولاية نهر النيل الخميس الماضي، حضره عدد من القيادات البارزة مثل أحمد هارون والأمين العام للحركة الإسلامية علي أحمد كرتي، بالإضافة إلى نائب الرئيس السابق علي عثمان محمد طه. كما شارك في الاجتماع قيادات من الخارج تدعم هذا التوجه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت المصادر أن القياديين غادرا أمس السبت إلى مدينة أم درمان في زيارة لتفقد الأوضاع هناك وعقد لقاءات مع أعضاء الحزب. وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية والي شمال كردفان السابق أحمد هارون لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، إضافة إلى طلب النيابة العامة في السودان تسليم كرتي الذي يواجه عدداً من البلاغات. وبدأت الانقسامات داخل الحزب الذي تقوده شخصيات مؤثرة بعد عودة إبراهيم محمود، آخر رئيس مُكلف من قبل “مجلس الشورى”، إلى مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة في البلاد، قادماً من تركيا. وأفادت مصادر أخرى أن محمود لن يعترف بقرارات “مجلس الشورى” وسيسعى بمفرده لتأسيس حزب يحمل نفس الاسم. أوضحت أن دوافع مجموعة محمود تتمثل في التخلص من الأعباء الثقيلة المتمثلة في قيادات الحزب المطلوبة من قبل المحكمة الجنائية، مثل البشير وهارون وعبد الرحيم محمد حسين، والتي تسببت، كما قالت، في خسائر سياسية جسيمة للحزب. كما أن استمرار وجودهم سيشكل خطرًا على الحزب في المستقبل. ذكرت أن النزاع بين المجموعتين انطلق بعد عودة إبراهيم محمود مباشرة من تركيا، والذي يتلقى تأييدًا كبيرًا من القيادات نافع علي نافع، ومدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، محمد عطا المولى. وفقاً للمصادر، قامت مجموعة أحمد هارون بعقد اجتماع لمجلس الشورى بدعم من علي كرتي، الذي يُعتبر المسؤول الأساسي عن اندلاع حرب 15 أبريل 2023، وذلك (وفقاً لتقارير ومصادر متعددة) بغية إبعاد أي مجموعة أخرى تسعى للهيمنة على الحزب. وفقاً للمصادر، فإن كرتي هو الذي دفع لعقد اجتماع “مجلس الشورى” لحسم المجموعة الأخرى، تمهيدًا لتولي أحمد هارون قيادة الحزب. ويعود دافعه إلى مواصلة الحرب تحت مسمى “معركة الكرامة” من أجل العودة إلى السلطة مرة أخرى. ذكرت المصادر أن تحركات إبراهيم محمود قد أزعجت مجموعة علي كرتي، الذي يعرف بعلاقاته الواسعة مع الجيش من خلال أذرعه في الاستخبارات العسكرية. اعتذرت قيادات في المؤتمر الوطني عن الإدلاء بتصريحات لـ”الشرق الأوسط” حول هذا الموضوع، دون ذكر الأسباب، ومن بينهم أحد القياديين الذي تولى منصباً مهماً في الحزب. واستبعد مفكر إسلامي بارز قدرة حزب المؤتمر الوطني ومرجعيته الفكرية، الحركة الإسلامية، على تحقيق الإصلاح، بسبب ما وصفه بـ “الإفلاس الفكري الذي تعاني منه الحركة، لأنهم في جميع الأحوال، سواء اتفقوا أو اختلفوا، يحتاجون إلى مشروع جديد وتجديد جذري”. زر الذهاب إلى الأعلى We use cookies on our website to give you the most relevant experience by remembering your preferences and repeat visits. By clicking “Accept”, you consent to the use of ALL the cookies.