(فشلت) جدة و(انهارت) جنيف.. قوموا الى معركتكم ينصركم الله
ما الذى خرجت به (مشاورات جدة) اكثر من الذى ذكرناه وكتبته العديد من الاقلام المخلصة قبل مغادرة الوفد بقيادة الوزير الشجاع محمد بشير ابونمو، لاجديد يذكر ولا قديم يعاد ، ومثلما توقعنا تماما وناشدنا حكومتنا والسيد القائد البرهان بعدم التفكير فى الذهاب الى جنيف الفخ المنصوب بخبث لاضاعة حقوق الشعب السوداني.
لم تفعل (مشاورات جدة) اكثر من تاكيد المؤكد، ولعل الذين صدقوا الوعود الامريكية المعسولة قد ثابوا الى رشدهم وعلموا الان ان الولايات المتحدة الامريكية لاتريد خيرا بالسودان.
ولعلهم ادركوا ان مشاورات جدة لم تكن الا محاولة لاستدراج الحكومة الى الفخ المنصوب بعناية فى جنيف لتحقيق جملة اهداف تنصب فى:
(1) تقنين وجود المليشيا فى المناطق المحتلة وشرعنة وجودها فى بيوت المواطنين والاعيان المدنية وولايات دارفور باستثناء شمالها الذى استعصى على الجنجويد وهم يحاولون اسقاط عاصمته الفاشر قبل بدء المفاوضات بعد غدا الاربعاء لتكتمل خارطة دارفور فى ايديهم الملطخة بدماء الابرياء .
(2) القفز على اتفاق جدة الذى الزم المليشيا بمغادرة منازل المواطنين والاعيان المدنية، ووقف استهداف المدنيين، وافراغ الاتفاق الذى شكل ورطة للجنجويد من محتواه، وتصفير عداد التفاوض بالبناء على ما حققته المليشيا من انتصارات فى مرحلة ما بعد 11 مايو 2023 تاريخ التوقيع على اعلان جدة.
(3) ايجاد موطئ قدم للامارات العربية المتحدة دولة الشر التى تعلم كل الدنيا انها الراعي الرسمي للجنجويد والممول الاول لحرب تدمير السودان، وتحسين صورتها القبيحة فى المجتمع الدولي، واعتمادها كوسيط للسلام وهي القاتل الاول.
(4) الانصراف لعملية سياسية بعد اتفاق وقف النار تعيد انتاج الاتفاق الاطاري، وتمنح (مجموعة تقدم) وكفيلها قبلة الحياة، واعتمادها جزءا من المشهد السياسي القادم فى السودان، لاتصدقو ان جنيف لن تفتح باب المسار السياسي ففي كل مفاوضات الدنيا تكون التسوية السياسية حاضرة مع ترتيبات وقف اطلاق النار، ولعل هذا يفسر بكاء وعويل القحاتة الان وهم يعلقون على رفض الحكومة للمشاركة فى جنيف والتاكيد على الالتزام بمنبر جدة.
ماحدث:
ان الوفد الامريكي وصل جدة بهذه الاجندة ولم يكترث لتحفظات الجانب الحكومي الذى ذهب كذلك وهو يحدد الخطوط الحمراء التى تحكم تعاطيه مع القضايا محل المشاورات..
طرح الوفد الامريكي مالديه من اهداف لم تخطئ ما نبه اليه كثير من الحادبين على مستقبل السودان الذى يريد الامريكان تسليمه على طبق من ذهب ل(ال دقلو) ومشايعيهم من عملاء قحت حتى تكون لكفيلتهم اليد العليا ويتحقق لها حلمها فى استعمار بلادنا بايدى ابنائه الخونة..
ماحدث من الوفد الامريكي توقعه كل السودانيين ، اذ لاجديد، المهم فى الامر ان وفدنا التشاوري كان على مستوى المسؤولية واعمل صرامة ووطنية وحرصا على عزة الشعب السوداني الذى تنفس الصعداء والوزير ابونمو يعلنها داوية وصريحة ان قرار وفده عدم المشاركة فى مسرحية جنيف الممولة بالكامل من الامارات.
شكرا الوزير ابو نمو والوفد المرافق له لانجازهم المهمة الوطنية بثبات واقدام ومسؤولية ، والغريب فى كل ماحدث ان وفدنا تعرض للتهديد والوعيد من قبل الامريكان.
على جيشنا الباسل بعد مهزلة جنيف التمسك اكثر بجدة، والانصراف لدوره المامول فى استئصال شافة المليشيا وكنس الجنجويد واخراجهم من السودان الى الابد، قوموا الى معركتكم سعادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان واركان حربه فى هيئة القيادة فما اخذ بالقوة لن يسترد الا بالقوة.