لن ننساك يا ربيع.. !
# أن نسيناك… يا سعادة اللواء الركن دكتور ربيع عبد الله آدم عبد الله.. قائد متحرك النيل الازرق لتحرير ولاية الجزيرة الذي طاب له المقام في مدينة سنار، معتصما بحاميتها عند الخزان، فإننا بلا أدنى شك لن ننسى معاناة آلاف المواطنين السناريين المهجرّين قسريا ببندقية الجنجويد، من إدارية السكر وجبل موية وسنجة عبد الله والمزمزم وأبو حجار والدندر والسوكي، حيث باتوا الآن (في السهلة)، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مراكز الايواء التي لا تحترم آدميتهم، بل تنتهك كرامتهم وانسانيتهم في القضارف وكسلا، مثلما انتهكتها مليشيا آل دقلو الإرهابية وانت باقِ في مكانك، لم تحدثك نفسك يوما بالهجوم على هؤلاء الملاقيط.. ولم تدافع كما ينبغي عن خمسة محليات تساقطت تباعا في أيام قليلة لا تساوي شهور امعانك في تجهيز المتحرك و(جرجرتك) أمام القيادة العليا وتحججك بالنواقص واكثار المطالب والتنوع فيها.
# لن ننساك يا سيدي، لانك بطبيعة الحال، لم تنس ذلك الاجتماع الذي تم في شهر ابريل الماضي، اي قبل سقوط منطقة جبل موية ذات البعد الاستراتيجي بوجود الطريق القومي الرابط ما بين ولايتي النيل الابيض وسنار، لم تنس الحاضرين في ذلك الاجتماع يا سعادتو ربيع وبينهم قائد الاستخبارات حسان.. وبعض رموز الإدارة الأهلية الذين كانوا يلحون عليك إلحاحا على ان يتقدم الجيش لتحرير السكر.. وأنت تنظر إليهم بفوقية معهودة من بعض العسكريين لأمثال هؤلاء (الملكية) الحالمين بالأمن والسترة وموصول اللقمة ولكن.. ! انبرى لهم قائد الاستخبارات الذي فجرها على اسماعهم داوية وانت شهود: (نحن لن نهاجم العدو، بل سندافع).. ومن يومها مازالت الولاية في حالة دعاء مستمر على طريقة أهل الكورة (يا الله درون)، فمن يعيد لنا السكر ومن ذا الذي يجبر بخاطر مواطني الجبال.. ؟ ومن الذي يمسح دمعة الخاطر الكسير أو يجبر بكبرياء عاصمة الولاية المجروحة.. من ؟ من يا ربيع وانت مشغول بالآتي والمنصرم من مطلوبات المعركة.. ولا تبادر بالهجوم حتى يأتونك وقد قالها لك نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، وقطع شك انت كنت تردد في سرك (عقار ده صدق نفسو ولا شنو).. ؟
# مشغول انت يا سيدي بأوامر الدخول والخروج.. وهنالك 40 طنا من الادوية التي ارسلت لتوزيعها علي المستشفيات ولكنك تصر على أن تضع يدك عليها، مع العلم بأن بعضها يخص علاجات غسيل الكلى وهم في حاجة ماسة لها، وانت تتمنع وتمتنع ليجري على الأدوية ما جرى على 1600 جوال ذرة تتبع لديوان الزكاة كان مخططا أن يتم توزيعها على المواطنين، مما ادخل اللجنة المكلفة بالتوزيع في حرج بالغ قبل أن يتم حل الأزمة مؤخرا.. كما قامت إحدى المنظمات بإرسال كمية من الأدوية
الخاصة بمستشفيات الولاية فكان لقائد المتحرك رأي آخر وكأنه يريد أن يدافع إلى أن تقوم الساعة لذلك يكنز الطعام والدواء.. بينما مستحقيه وأصحابه في العراء.
# نحن لن ننسى قائد متحرك تحرير الجزيرة يا سيدي القائد العام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسنظل نسأل عن وضعيته والتساهل معه، والمواطن المسكين يدفع ثمن هذا التساهل، علما بان المنطقة العسكرية بسنار شهدت حدثا مفرحا في اليومين الماضيين الا وهو ترقية اللواء الركن محمد عباس محمد اللبيب إلى رتبة الفريق، فهل ستتحول إليه القيادة تلقائيا بعد الترقي.. ؟ ام يظل الرجل كاظما غيظا والأمور كلها في حالة (ثااااااااابت).. و(كما كُت) و(استرح).