رئيس الجبهة الثورية محمد سيداحمد في حوار (الجكومي) ل( الكرامة) قبل اجتماع أديس
عد رئيس الجبهة الثورية محمد سيد أحمد الجاكومي، رفض تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” الجلوس إليهم خلال اجتماعات أديس أبابا اليوم نوعا من “الهروب”.
وقال في حوار مع (الكرامة) ، ان تقدم ابعد ما تكون عن الحوار وان دعوتها لإيقاف الحرب دعوة حق اريد بها باطل، مستنكرا أشتراطها إبعادهم من الاجتماعات التي دعى إليها الإتحاد الأفريقي.
ورأى الجاكومي ان تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” لا تمتلك الحق في فرض رؤيتها على الاتحاد الافريقي، مبينا أن الطريق لوقف الحرب يتمثل في تنفيذ مخرجات جدة، واورد الجكومي عدة اسباب تجعل من تقدم تتهيبه شخصيا ، وقال فى الحوار ان قحت لم تكن ترغب فى اسقاط البشير، وقال ان الاتحاد الأفريقي تدارك اخطائه السابقة فى التعامل مع ملفات السودان بعد ان قام بإرسال آلية رفيعة المستوى بقيادة محمد بن شمباز، التقت بعدد من قيادات الدولة في الداخل والخارج واستمعت للفارين من الحرب، ووصل إلى قناعة تامة بمعرفة مآلات الأحداث والجرائم التي ارتكبت في هذه الحرب وعمل على تصحيح مواقفه السالبة، فالي مضابط الحوار .
حوار : هبة محمود
بداية و قبل أن ندلف في معطيات رفض تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” المشاركة في الإجتماعات التي دعا إليها الإتحاد الأفريقي لحل الأزمة السودانية، والتي تنطلق اليوم، كيف تنظرون إلى الدعوة بشكل عام؟
من المعلوم و بالضرورة ان الاتحاد الأفريقي هو المسؤول الأول عن حل النزاعات داخل القارة الإفريقية، ولا تستطيع الأمم المتحدة التدخل في اي شأن من شؤون القارة الإفريقية الا بطلب منه، ولذلك عندما نجحت ثورة ديسمبر في إقتلاع نظام البشير، استلم الاتحاد زمام المبادرة وعمل على تسوية الأوضاع السياسة عقب الثورة، وكان يحظى بدعم الامم المتحدة، ولعل الامم المتحدة عندما ارادت تنفيذ قرار حمدوك وهو بابتعاث بعثة اليونتامس اضطرت الرجوع للاتحاد الأفريقي لأخذ الاذن ومن ثم قامت بإنشاء البعثة الاممية، لذلك هي بادرة جيدة.
بادرة جيدة ولكن هناك من ينظر إلى أنها خطوة متأخرة، سيما في ظل رؤية الكثيرين انحياز الاتحاد لتقدم؟
للأسف الشديد فولكر كان يبتلع الاتحاد الأفريقي و الإيقاد وعندما التقينا قادة الاتحاد الأفريقي اخطرناهم انهم احد الذين تسببوا في الحرب.
الثلاثية هي التي وفرت البيئة السالبة لقحت في مسماها القديم، وانحازت لها في كل تفاصيلها وأنتجت ما عرف بوثيقة المحامين والاتفاق الإطاري وبدلا من أن تسهم في التحول الديمقراطي، تسببت في إشعال في الحرب التي يعيشها الشعب السوداني..
والكل تابع الخطاب المزور من فولكر عندما قام بتزوير حديث الاتحاد الأفريقي والايقاد وصمت الاتحاد الأفريقي.
الان في اعتقادى ان الاتحاد الأفريقي تدارك كل هذه الأخطاء، بعد. ان قام بإرسال آلية رفيعة المستوى بقيادة محمد بن شمباز، التقت بعدد من قيادات الدولة في الداخل والخارج واستمعت للفارين من الحرب، ووصل إلى قناعة تامة بمعرفة مآلات الأحداث والجرائم التي ارتكبت في هذه الحرب وعمل على تصحيح المواقف السالبة التي صاحبت قيامها، ولذلك كان هذا الحوار السوداني سوداني كمحطة أولى تحضيرية دعا لها كل القوى السياسية ونحن في تنسيقية القوى الوطنية وكأطراف العلمية السلمية لاتفاق سلام جوبا قبلنا الدعوة التي قدمت لتنسيقية القوى الوطنية كأكبر المكونات الموجودة الان في الساحة.
الان تقدم رفضت تلبية دعوة الاتحاد الأفريقي، واشترطت المشاركة، بإبعاد قائمة انت احد الموجودين عليها، ففي أي سياق قرأتم ذلك المطلب؟
في سياق الهروب.. تقدم تتحدث عن لا للحرب وتهرب من مواجهة السودانيين.. تقدم لا تمثل الا نفسها.
كيف في سياق الهروب، ولماذا تهرب منكم؟
تقدم هربت من معركة الحوار الذي ظلت تدعو له وتتحدث بأن لا للحرب ونحن نعرف من الذي بدا الحرب وكيف أشعلها.
بعيدا عن الهروب لماذا ترفض الجلوس إليكم، انت وكلا من مناوي وجبريل وعقار ومحمد وداعة والتوم هجو واخرين، جميعكم قوى سياسية، وهي تتحدث عن الجلوس مع الجميع؟
تقدم او قحت في مسماها التقليدي، هي الابن المدلل للمجتمع الدولي وتعلم ان لا وجود لها على أرض الواقع وليس لديها جماهير ولكنها تستقوى بالخارج والخارج نفسه هو الآلية الثلاثية و الرباعية التي انتجت هذه الكارثة التي يعيشها الشعب السوداني وظلت تستقوي بالمجتمع الدولي وتعتقد انها يمكن ان تمارس الوصاية على الشعب السوداني، عبر الضغط الدولي، وقد فلحت في ابعادنا عن مؤتمر القاهرة واراداطت ان تمارس ذات الضغط على الاتحاد الأفريقي الذي أخبرها بأن لا وصاية لها عليه.
يعني هل يمكن القول انه نوع من السيطرة وفرض الرأي وليس الهروب منك؟
لا.. هو هروب، لأنهم يهربون مني.
يهربون منك لماذا؟
لاني موجود في صناعة الثورة ومشارك في كل الاجتماعات، وكنت في معتقلات النظام حتى نجاح الثورة، الذين يتحدثون عن الثورة خرجوا من المعتقلات وتركونا في الداخل..
محمد سيد أحمد الجاكومي يذكرهم بضعفهم، كنا نرى انكسارهم وضعفهم و هوانهم داخل المعتقل، فقد كانوا لا يتحدثون ولا يتضجرون عندما يهانوا وكنا نحن لا نقبل الإهانة ونقابل الاذى بالاذي، لذلك هم لا يستطيعون المزايدة علينا، نحن جزء من صناعة ونجاح الثورة وجزء من الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية ثم سرقت الثورة وارتمت في مجموعة الأربعة، ولذلك يستهدفونا ويعملون على اقصائنا، قحت لم تكن جزءا اساسيا في العملية السياسية ولم تكن تريد إسقاط البشير.
ماذا كانت تريد إذا؟
كانوا يريدون زيادة الاجور عملوا على حشد القوى السياسية التي لا تنتمي للمؤتمر الوطني للذهاب للبرلمان، وانا رفضت ذلك وقلت لهم ان البرلمان صناعة مؤتمر وطني ويأتمر بأمر الوطني، ونحن نريد إقتلاع البشير،
وفي هذا الأمر تم جدال من الريح السنهوري و الدقير، ومريم الصادق ويحى الحسين وبعد جدل تم الموافقة على مفترحي. واقول لهم نحنن ننتظرهم في بورتسودان وفي أديس وفي أي مكان.
هذه مرحلة انتهت، والان نحن أمام مرحلة جديدة وهي كيفية إنهاء الحرب، فكيف يمكن أن يؤتى مؤتمر أديس اليوم نتائجه؟
الاتحاد الأفريقي هو صاحب التأثير على الأمم المتحدة، وهذه الدعوة تحظى باجماع و بدعم المجتمع الدولي وعندما تأتي فصائل معروفةن تمثل الشعب وتنعزل فئة باغية الان هي لا تمتلك حجة لوقف الهرب، بالتأكيد فان المؤتمر نتائجه.
انتم تمتلكون الحجة لإيقاف الحرب؟
نعم
من أين يبدأ الطريق لإيقافها؟
يبدأ من تنفيذ إعلان جدة الذي يتحدث عن نقاط محددة وعدم توسيع رقعة الحرب، وقحت لا تستطيع تنفيذ اتفاق جدة لأنها الفصيل السياسي للتمرد.
الان كقوى سياسية يمكن القول انكم تقفون على جزر معزولة، فكيف يمكن إيقاف الحرب من خلال هذه الدعوات والمؤتمرات؟
الالتزام بتنفيذ اتفاق جدة.. نحن شاركنا دعوة الاتحاد و نقول لهم اننا في السودان واتينا من السودان وانتم اذا كنتم تمثلون هذا الشعب فلماذا هربتم من معركة الحوار فكيف تستطيعون مقابلة الشعب السوداني في المنافي وفي السودان.
هناك من يرى ان قيادات تقدم صادرة في حقها بلاغات قبض ما يستحيل معه العودة للسودان؟
نحن نقبل سلامتهم
كيف؟
نحن في تنسيقية القوى الوطنية نضمن ان لا يتعرض اي واحد من الذين فتحت فيهم بلاغات جنائية للإعتقال، فقط نقول ليهم حددوا موعد زيارتكم للسودان.
هل تملكون هذا الحق كقوى سياسية وهل تملكون حق مسامحتهم فى مناصرة المليشيا؟ ..
نحن ليس لدينا الحق ان نسامح.. هم يتعذرون ان عليهم بلاغات ونحن نقول لهم اننا نضمن سلامتكم من السلطة ان لا يتم اعتقالكم، ولكن نحن نعلم انهم لا يستطيعون النزول الي السودان ولا حتى في القاهرة لا يستطيعون ولا فى اي مكات به تجمع للسودانيين..
ادعوهم إلى تناول شاي في وسط البلد ، الهرم ، فيصل أو المهندسين، فإنهم لا ياتون في الأماكن التي يتواجد فيها السودانيين، هؤلاء منبوذون و مكروهون و فئة ضالة وباغية وستهرب من اي حوار، لذلك ارادو ان يطلعو على القائمة وعندما عرفوا القائمة ادركوا ان لا قبل لهم بنا..
هؤلاء اتو في حين غفلة وفي حين غفلة سرقوا الثورة.. التي ظللنا نعمل لأجلها 30 عاما من أجل إقتلاع البشير.
الان تقدم تعتبر امرا واقعا ايا كان التوصيف والان هناك جهود تمضي لتقريب الشقة بينكم، فما هو السبيل لوقف الحرب؟
تنفيذ اتفاق مخرجات جدة ومن ثم الدخول في عملية سياسية.
من حديثك يفهم ان المبادرات جميعها بما فيها الاجتماع اليوم بأديس لا معنى له دون تنفيذ مخرجات جدة؟
نعم ..
معنى ذلك أن اجتماع أديس سينفض سامره كما انفض سامر مؤتمر القاهرة دون نتائج او مخرجات؟
٠
اذا كانت تقدم هي التي تحدد مصير الشعب السوداني واذا كانت هي السبب في فشل المؤتمرات فعلى السودان السلام.
لا لا انا لا اتحدث عن مجموعة تحدد مصير الشعب السوداني، انا اتحدث عن جهود فشلت في جمعكم كفرقاء؟
تقدم لا تمثل كتلة كبيرة.
ايا كان فهي رفضت وجودكم وبالتالي يعني فشل الجهود؟
من هي قحت وماذا تمثل وعلى ماذا تستند من الذي أعطاها الحق في الفيتو.. نحن الذين من المفترض أن لا نجلس معها لان يداها ملطخة بدناء الشعب السوداني.
لماذا لم تبادرون برفضكم الجلوس معها؟
لاننا مع أى دعوة للحوار وجاهزون لها، لكن هي رفضت لاننا نذكرها بضعهفا و لأنها لا تستطع ان تزايد معانا..
هل تقدم لا تريد الحوار برائك؟
نواياهم غير صادقة ودعوتهم إيقاف الحرب دعوة حق اريد بها باطل..