(الكرامة) ترصد سير الحياة بام درمان
ام درمان /احمد جبريل التجاني
خلال زيارة لام درمان تفقدت ( الكرامة) بعض المرافق الصحية بمحلية كرري بعضها تضرر من قصف التمرد الذي لم يراع انها مرافق تقدم خدمة التطبيب للناس في ظل ظروف وتعقيدات الحرب المعروفة ، اذ يتضاعف الاحتياج للخدمات الطبية خلال المعارك ليس للعسكريين فقط بل اغلب الاحتياجات ترجع للمدنيين.
الطريق من مقر السكن الي المواقع المعنية بالزيارة يعج بالمشاهد والصور الناطقة اذ تطبعت الحياة تماما رغم اصوات الانفجارات والاشتباكات البعيدة نوعا ما عن كرري حيث يقوم الجيش بالتقدم في عدة محاور قتالية.
الحياة طبيعية للغاية بكرري المتاجر ابوابها مشرعة منذ ساعات الصباح الاولي لاستقبال الزبائن وكذا الحال بالمخابز اذ يتوفر الرغيف بكميات كبيرة ، وقفت (الكرامة) علي عمل الصيدليات وجدت ان بعض الادوية المنقذة للحياة متوفرة بكرري ومعدومة في ولايات اخري اقرب للميناء البحري(بورتسودان) وقالت طبيبة صيدلانية ان وارد الدواء مستقر خاصة ادوية الامراض المزمنة رغم وجود ندرة في بعض العقاقير لكن بشكل عام الدواء متوفر ان لم تجده هنا فستجده بمكان اخر دون مغالاة او رفع لاسعاره،ايضا تتوفر مستلزمات مرضي السكري.
مركز عثنان مكاوي
قبل ذلك شاهدنا واستمعنا لافادات من قادة مركز الشهيد عثمان مكاوي للاعلام الذي يضم عدة تخصصات اعلامية تؤدي عملها مساندة للقوات المسلحة واجلاءا للحقائق ومكافحة الشائعات،يضم المركز اقسام الانتاج الاذاعي والصحفي اذ يصدر صحيفة كرري الاسبوعية وهو بصدد اصدار صحيفة باللغة الانجليزية وتدشين مواقع فى السوشيال ميديا.
الصحة بالخرطوم..عمل متميز
المحطة الثانية كانت مكتب رئيس لجنة الطوارئ الطبية بوزارة صحة الخرطوم د. محمد ابراهيم الذي قال ان اللجنة شكلت لادارة الشان الصحي وتقدم الخدمات الصحية عبر المؤسسات المختلفة منهجها تقوية النظام الصحي بالولاية عبر مرتكزاته الستة، وكشف د.محمد عن تدمير ممنهج اتبعته المليشيا للمرافق الصحية واتخذت منها ثكنات عسكرية واضاف ان الوزارة تقدم الخدمات بجميع المرافق الطبية بالمحليات السبع كاشفا عن حجم المستشفيات العاملة التي تقدم الخدمة بجميع المحليات وليس كرري فقط،مشيرا الي ان غسيل الكلي حول الي بورتسودان ومروي لان المرافق التي تقدم خدمة الغسيل تقع وسط الخرطوم وقد قامت المليشيا المتمردة باحتلالها.
في قطاع الطب الوقائي قال د.ابراهيم اهتمام الوزارة بمحطات وابار مياه الشرب وتوزيع حبوب الكلور في المساكن لمكافحة الامراض المنقولة عبر المياه ومكافحة الباعوض والذباب واصحاح البيئة بنقل النفايات الطبية والعامة وتوزيع الناموسيات المشبعة لمكافحة نواقل الامراض.
واضاف ان ولاية الخرطوم تصدرت الولايات في السيطرة علي الوبائيات المحتملة في ظل الحرب اذ لم تسجل حالات مؤكدة لحمي الضنك والكوليرا.
السجلات توثق (1447) وفاة بالمستشفيات ووصول (28284) الف جريح
فرق الطوارئ جاهزة
قال د.ابراهيم ان الوزارة لديها فرق التقصي المرضي التابعة للطوارئ متواجدة بالمناطق السكنية والمرافق الطبية بغرض التدخل العاجل وتتوزع الفرق بانحاء السبع محليات.
وكشف رئيس لجنة الطوارئ عن 28284 الف جريح وجميعها حالات موثقة في السجلات الطبية ممن حضروا الي المرافق الصحية وتختلف الجروح بين البسيطة والمتوسطة والكبيرة، وهناك 1447 الف حالة وفاة بالمستشفيات منذ بداية الحرب حتي الان و 3232 الف وفاة تمت قبل ساعات من وصولها المستشفيات
وتطرق الي تعرض مستشفي البلك الي قصف من المليشيا محدثا تلفا في المباني دون خسائر في الارواح ، وترحم علي شهداء القطاع الصحي.
قصف البلك والنو
شاهدنا الثقوب التي احدثتها القذائف التي تطلقها المليشيا علي المستشفيات التي تعج بالمرضي حيث تعرض مستشفي البلك بالثورة الي قصف ادي الي تضرر مكتب الاطباء وكشك للاطعمة وزجاج مبني اخر ، فيما تعرض مستشفي النو الي قصف في سالف الايام محدثا ضررا في بعض المباني كما توضح الصور.
واصابت شظايا القذيفة خمس افراد من اسرة واحدة يقيمون بمركز ايواء مدرسة ذات النطاقين القريبة من المستشفي حيث وقفت ( الكرامة) علي حالة اصابة في مشط القدم لطفلة ضمن مصابي مدرسة (ذات النطاقين).
ماشهدناه يؤكد تعدي الدعم السريع علي المرافق الطبية بالقصف المدفعي دون اعتبار للمرضي وذويهم اذ يشكل القصف عبء اضافي علي المرضي ويعرض الكوادر الطبية للخطر الداهم فوق تدميره للبني التحية للقطاع الصحي.