العقوبات الاوروبية: انتقادات حادة لمساواة قيادات الجيش ب(المليشيا المتمردة)
تقرير _ محمد جمال قندول
أعلن مسوؤل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أمس الاثنين عقوبات جديدة على شخصيات من القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع حيث قال إنها تعمل على زعزعة الاستقرار وتعطيل الانتقال السياسي حيث شملت العقوبات ثلاث شخصيات محسوبة على التمرد وكذلك طالت الفريق أول ميرغني ادريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية َوقائد القوات الجوية السوداني الفريق ركن طيار الطاهر محمد العوض والامين العام للحركة الاسلامية علي كرتي حيث اتهم الاخير بتأجيج الحرب
َوَوجدت الخطوة استهجانا شديدا من اوساط سياسية وشعبية حيث اعتبرت ذلك تناقضا لنظرة المجتمع الدولي حيال الازمة السودانية إذ تضع القوات المسلحة السودانية كطرف متساوي مع مليشيات متمردة.
القوى الاستعمارية
َقوبل قرار الاتحاد الأوروبي بسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي التي وصفت تلك الاجراءات بالمخجلة مقابل صمت القوي الدولية علي جرائم انتهاكات مليشيا الدعم السريع التي لم يسبق لها مثيل.
وبرز الفريق أول ميرغني إدريس سليمان كأحد أبرز الشخصيات التي تسيدت المشهد العام للبلاد وهو دفعة رئيس مجلس السيادة وعاد الي الاضواء مديرا عاما لمنظومة الصناعات الدفاعية (الإنتاج الحربي) في مايو 2021. وقدم الجنرال ادوارا مقدرة في حرب الكرامة
و غرد الكاتب الصحفي الهندي عز الدين علي منصة x معلقا علي العقوبات الاوربية حيث كتب : (عقوبات الاتحاد الأوروبي عديمة الأثر والقيمة التي فرضها اليوم على رئيس منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ركن ميرغني إدريس وقائد القوات الجوية السودانية ابن الشرق الفريق ركن طيار الطاهر محمد العوض ، هي شهادة كفاءة وطنية ونوط جدارة يؤكد أن هذين القائدين يمثلان خطراً على تمرد الدعم السريع، وأن القوى الغربية الاستعمارية وخادمتها العربية والأفريقية غير راضية عنهما لوقوفهما الصلب ضد الأجندة الغربية في السودان. أبشرا بهذا التكريم والتقييم .. أنتما تسيران في الاتجاه الصحيح لصالح الوطن والشعب) .
كلفة الحرب
ويذهب رئيس تحرير صحيفة الانتباهة بخاري بشير إلى ان العقوبات الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي ضد أطراف القتال في السودان ، لن تضيف فصلا جديدا في حل الأزمة السودانية، حيث أنها انطلقت من زاوية واحدة وهي مساواة الأطراف المتحاربة في السودان دون أي اعتبار للشعب السوداني الذي ظل يدفع في كلفة الحرب الباهظة ويواجه لوحده انتهاكات مليشيا الدعم السريع.
ويري بخاري بشير أن التدخلات الدولية في الشأن السوداني سوف تزيده تعقيدا مالم تعتبر مليشيا الدعم السريع قوة تابعة للقوات المسلحة بموجب القانون ثم تمردت عليها، ويجب ردعها وحسم الذين يتعاونون معها في مدها بالتسليح والمال، مشيرا الي أن فرض عقوبات على الطرفين لا يحل الأزمة أو المشكلة، وتابع : العقوبات تأتي في وقت وجه فيه السودان شكوى علنية في مجلس الأمن ضد دولة الإمارات الداعمة للمليشيا حيث وجدت الشكوي العراقيل من بعض الأطراف الاوروبية ، كما وجد الطلب السابق للسودان بمناقشة قضية الامارات داخل مجلس الامن عرقلة كبيرة من دولة بريطانيا وكان حريا بالاتحاد الأوروبي أن يكون عادلا، ولا يكيل بمكيالين.، ويضيف بشير بأن الاتحاد الأوروبي يتغاضي الطرف عن انتهاكات المليشيا ، ليفرض عقوبات على الجيش السوداني الذي يحمي الأرض السودانية والإنسان السوداني بنص القانون.
وفرض الاتحاد الاوربي عقوبات علي المدير المالي لمليشيا الدعم السريع مصطفى عبد النبي وقائد المليشيا بغرب دافور عبد الرحمن جمعة
ويري مراقبون ان الاتحاد الاوربي يسعي لذر الرماد فوق العيون بعقوبات يساوي فيها الجيش القومي بمليشيا تمردت عليه ويؤكد بان الاتحاد الاوربي ليس جادا في انهاء الحرب بالسودان.