(سمح الصبر لزول عرف لغة المآسي وكلما)..
نقطة إرتكاز
مرتضى ميرغني
(سمح الصبر لزول عرف لغة المآسي وكلما)..
تفاقمت معاناة السودانيين في المهاجر التي لجأووا اليها بسبب حرب 15 ابريل اللعينة، تنوعت المعاناة بغير شكلها المألوف من عثر في المسكن و المأكل والمشرب وكل ما تنشط فى توفيره منظمات الاغاثة التي تقوم بدور الايواء والغذاء، معاناة السودانيين تضاعفت إلى الأسوأ، إذ يعاني المهجرون واللاجئون من تنمر بعض اهل البلاد التي اتخذوها ملاذا آمنا يقيهم شرور الحرب والاقتتال في حرب ما استهدفت غير المواطن وممتلكاته. بعض مواطني هذه الدول وصل بهم التنمر إلى مراحل الاذى النفسي الجسيم الذي يستدعي تدخلا طبيا لكثير من الأسر، بدأ الهمس يعلو ان غادروا فبلادنا لنا فقط ولا مكان لكم بيننا وبعضهم يصفنا ب(القرف) واخرون يرموننا بعدم التمدن والتحضر و الرقي وليتهم ابتعدوا عن التعميم المخل إلى التبعيض والتخصيص فكل المجتمعات بها ما بها من صنوف البشر ، اذ ليس من العدل ان تحاكم شعبا كاملا بجريرة شخص واحد أو اشخاص محددين، لا ننكر ان فينا بعض ممن لا يحسنون التصرف وربما تخرج منهم كلمات أو سلوك لا يرضي أو حتى جرائم ولكن حتما هذا لا يشمل كل اللاجىين المهجرين فالسمة الغالبة للشعب السوداني هي النبل والكرم وحسن التعامل مع الاخرين، وكل من عاشرنا او زارنا يعرف مدى صدق هذه المعاني والقيم التي تميز الشعب السوداني عن غيره .
نشكر كل من صدح بالحق في انصاف شعبنا المشرد المغلوب على أمره ونقول لكل اصحاب الأجندة والذين لم يفوتوا اي فرصة لبث سمومهم وتوجيه سهامهم الصدئة لنا في غربتنا المؤقتة اننا لا نتمنى لبلدانكم غير الاستقرار ولا نامل أن تطول غربتنا بينكم فبلادنا حتما ستعود ونعود حتمًا ..
للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود
ونسير فوق جماجم الأسياد مرفوعي البنود .
و اقول لشعبنا الصابر
ﺳﻤﺢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻲ ﺯﻭﻝ ﻋﺮﻑ ﻟﻐﺔ
ﺍﻟﻤﺄﺳﻲ ﻭﻛﻠﻤﺎ…
ﺳﻤﺢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻲﺍﻟﻔﻲ ﺩﻭﺍﺧﻠﻮ ﺟﻴﻮﺵ
ضﻫﻤﻮﻡ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ
ﺳﻤﺢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻠﻌﺎﺵ ﻋﺎﺵ ﻧﻜﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ
ﺣﻴﺎﺗﻮ ﻣﻨﻌﻤﻪ
ﺳﻤﺢ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻮ ﺃﺗﺨﻠﻘﺖ ﺃﻧﺴﺎﻥ ﺑﺴﻴﻂ
ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﻟﻴﻚ ﻇﺎﻟمة..