العلم الإثيوبي..
يوسف عبدالمنان
رفعت الملشيا التي دخلت الفوله الخميس الماضي وارتكبت من الجرائم الكثير بحق الأسرى من أبطال القوات المسلحة رفعت العلم الإثيوبي وهي مبتهجة بنصر زائف وبكل أسف انصرف الرأي العام والنخب في السودان عن دلالات رفع قوة مقاتلة لعلم بلد اجنبي وانشغل الرأي العام بقضية متدربة في تلفزيون السودان تنتمي لفصيل سياسي معارض قحت تم توظيفها واستغلالها في الصراع الداخلي بين من يؤيدون مدير التلفزيون ومن يعارضونه .
وتجاهل الناس دلالات سقوط الفوله في يد مليشيا التمرد وأثره على الصراع في السودان في مقبل الايام وانشغلوا بقضية المتدربة القحتاوية في وقت شاركت فيه القوات الإثيوبية في القتال المباشر في الفوله ومن رفع العلم الإثيوبي هم عناصر قوات يونسفا التي جاءت لمراقبة الأوضاع في أبيى، ولكنها الان وجدت المغريات المادية من دولة الإمارات العربية المتحدة التي تدفع لكل مرتزق يقاتل الجيش السوداني وفي ظل ضعف الدولة وخاصة جبهتها الخارجية وضعف سفير السودان باثيوبيا الذي لم يقدم حتى الآن احتجاجا على سلوك القوات الإثيوبية العدواني على الشعب السوداني.
وقد حاولت أبواق مليشا ال دقلو تبرير رفع العلم الإثيوبي بزعم أن العلم كان موجود اصلا في الحامية ولكن حقائق الواقع تكذب أبواق الإعلام المليشاوي.
وسقوط الفوله ماكان حدثا عابرا أو رد فعل لموقف أغلبية المسيرية الداعم للجيش بقدرما خطوة تم التخطيط لها لفتح نوافذ خارجية لإمداد المليشيا بالعتاد العسكري وسقوط الفوله يفتح الطريق إلى بانتيو لانسياب المقاتلين من النوير والأمداد القادم من إثيوبيا
وتخطط المليشيا الان لجمع أكبر قوة لاحتلال القضارف وفتح نافذة مباشرة مع إثيوبيا التي تسعى لاحتلال الفشقة بوضع اليد واستغلال حالة انشغال الجيش بالمعارك الحالية وفتح نوافذ مع دولة جنوب السودان عبر بانتيو وفتح نافذه مع إثيوبيا عبر الفشقة بعد أن أغلقت المعارك الدائرة الان في اقاصي الشمال الغربي لدارفور نافذة تشاد وبات مطار ام جرس تحت رقابة حدودية من قوات الكفاح المسلح.
لذلك وضعت المليشيا بانتيو كخيار من جهة الجنوب والقضارف كخيار من جهة الشرق بيد انهم يمكرون ويمكر الله وهو خير الماكرين..