خلافات حادة تهدد وحدة “تقدم” بسبب تمثيل النساء والشباب
مجموعات نسائية تشكو من هيمنة ذكورية على هياكل (تقدم)
متابعات: الكرامة
تصاعد الخلافات بين مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بسبب نسبة النساء والشباب في هياكل التنسيقية.
وقال مصدر مطلع إن هذه الخلافات برزت بعد انعقاد المؤتمر الأول للتنسيقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي تم فيه اختيار الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للتنسيقية، مشيراً إلى اعتراض مجموعات نسوية وشبابية بارزة على الهيمنة الذكورية على هياكل “تقدم”.
وقال المصدر إن عدداً من تلك المجموعات تعمل على بلورة موقف موحد خلال الأيام القادمة وسيتم الإعلان عنه للرأي العام السوداني، لافتاً إلى سيطرة الشلليات على مصادر القرار داخل تقدم وكبت الرأي الآخر وعدم منحه الفرصة وتصدير القرارات عبر مطابخ مجهولة وتمريرها دون استشارة الأعضاء وخاصة النساء والشباب.
وقال المصدر إن محاولة تخدير المجموعات الشبابية والنسوية بوجود مقترحات مطروحة داخل التنسيقية لمعالجة المشكلة ما هي إلا تلاعب على حقوق النساء والشباب التي تم إقرارها في المداولات السابقة، مؤكداً أن قبولها يعزز من الهيمنة الذكورية السائدة ويقطع الطريق أمام الأصوات النسوية والشبابية الشجاعة التي تجهر بحقوق السودانيات والسودانيين من هذه الفئات.
وأشار المصدر إلى أن مكونات “تقدم” اتفقت على أن تكون نسبة الشباب والنساء “40٪” من هياكلها، وأضاف: “رغم علو الاحتجاجات على هذه النسبة إلا أن التنسيقية تجاهلت تمثيل الفئات وتقاسمت الحصص بين الكتل والأحزاب السياسية المكونة لقوى الحرية والتغيير والمكونات الأخرى، في إعادة سمجة لتجربتها في المحاصصات خلال تجربة حكومة الفترة الانتقالية وإنتاج أربعة طويلة جديدة في التنسيقية”.